هلسة: السلطة تجاهر بملاحقتها للمقاومة و”طوفان الأقصى” أحبطت خطط القضاء عليها

هلسة: السلطة تجاهر بملاحقتها للمقاومة و”طوفان الأقصى” أحبطت خطط القضاء عليها

رام الله – الشاهد| أكد الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة أن السلطة الفلسطينية تجاهر في ملاحقتها للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن معركة طوفان الأقصى أحبطت الخطط الأمريكية والإسرائيلية وكذلك السلطة للقضاء عليها.

وشدد هلسة في تصريحات صحفية على أن التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كثفت جهودهما لتنفيذ عمليات نوعية، وسعتا إلى تكريس وحدة الساحات من خلال إشراك الضفة الغربية بالفعل الوطني المساند لغزة شعبياً وعسكرياً، على خلفية الحرب الإسرائيلية الدائرة على القطاع، خاصة مع تصاعد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية العقابية الانتقامية في الضفة، وتصاعد عُنف المستوطنين الحاد ضد الفلسطينيين، بتغطيةٍ وإسنادٍ واسعين من قِبل أجهزة الدولة الرسمية”.

وأكد هلسة أنه مع استمرار الحرب على قطاع غزة، توسعت المواجهة العسكرية في الضفة وتصاعدت، بخلاف التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، التي واكبت الحرب بوتيرة عالية في بدايتها، ثم ما لبثت أن تراجعت وخبت حتى تلاشت تقريباً من مختلف مدن الضفة لاعتباراتٍ مختلفة، أهمها: تبدي موقف السلطة الفلسطينية الرسمي الذي آثر الانتقال من النأي بالنفس في بداية الحرب، إلى التدخل الصريح لمنع توسع الاحتجاجات في الضفة ومنع التصعيد، بل والتعطيل على المساعي الداعية لإشراك الضفة في إسناد غزة شعبياً وعسكرياً عبر سياسات الاحتواء والتنفيس تارة، والتهديد والقمع تارة أخرى”.

يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة فككت وصادرت، عبوات ناسفة أعدتها المقاومة للتصدي لقوات الاحتلال بين مدينة طوباس وبلدة تياسير، على الطريق الذي يقتحم منه الاحتلال مدينة طوباس.

ويعد تفكيك العبوات الناسفة جزءا من الجهد الاستخباري الذي تبذله أجهزة السلطة لتسهيل مهام الاحتلال في اقتحام المدن الفلسطينية، في ظل تصاعد المقاومة وزيادة خطر العبوات الناسفة.

وكشفت مصادر إعلامية عن تأكيد جيش الاحتلال استمرار التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة خلال العدوان المستمر حالياً على مناطق شمال الضفة الغربية.

وذكرت المصادر نقلاً عن مسؤول في جيش الاحتلال قوله إن “التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية لم يتأثر خلال العملية العسكرية في جنين وطولكرم”.

إغلاق