قيادي فتحاوي يطالب السلطة بإنهاء المقاومة شمال الضفة: لن تجلب النصر لشعبنا!

قيادي فتحاوي يطالب السلطة بإنهاء المقاومة شمال الضفة: لن تجلب النصر لشعبنا!

جنين – الشاهد| هاجم عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد الرجوب المقاومة الفلسطينية وعناصرها شمال الضفة الغربية، وطالب السلطة بالعمل على إنهائها واحتوائها.

وقال الرجوب خلال ندوة : “ما يحصل في طولكرم وجنين إنه عمل وكفاح مسلح يأتي بالنصر للشعب الفلسطيني هو واهم”.

واعترف الرجوب بأنه كان السبب في وقف العمل المسلح جنوب الضفة الغربية في عام 1989، عندما شغل منصب أمين سر فتح في جنوب الضفة، وطالبهم بأنه لا يريد عمل مسلح ودفن شهداء، واتهم بالجاسوسية”.

وهاجم الرجوب عناصر أجهزة السلطة الذين ينضمون للمقاومة، وطالب باقالتهم من الأجهزة الأمنية، مضيفاً: “ولاء عنصر الأمن واحد، ومن لا يريد ذلك عليه تقديم استقالته”.

السيطرة على شمال الضفة

تصريحات الرجوب ترافقت مع كشفت القناة 12 العبرية عن خطة تعمل السلطة الفلسطينية على تنفيذها، بهدف السيطرة على شمال الضفة الغربية بينها مخيم جنين، وذلك في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، والتي انتهت قبل أيام.

وقالت القناة، إن رئيس السلطة، محمود عباس، وقوات الأمن التابعة له، يحاولون الحصول على موطئ قدم في شمال الضفة؛ بهدف التحرك ضد انتشار ظاهرة المقاومة المسلحة، وفي هذا الصدد ستنشر 400 عنصر من قوات الحرس الرئاسي في مخيم جنين، وذلك في محاولة للسيطرة عليه.

وتشعر السلطة الفلسطينية بالحرج من العمليات الكبيرة التي يقوم بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، لكنها تعتبرها فرصة للتعامل مع الظاهرة المسلحة، ولذلك قررت القيادة في رام الله بتعزيز مخيم جنين للاجئين بنحو 400 عنصر جديد من الحرس الرئاسي، بالإضافة إلى العشرات من عناصر الشرطة.

كما كشف مراسل إسرائيلي عن اتفاق بين سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، يقضي بمشاركة الأخيرة بمكافحة نشاطات المقاومة شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد العدوان الواسع الذي شنه الاحتلال على الضفة أواخر شهر أغسطس الماضي.

وقال المراسل الحربي للقناة “14” العبرية، هليل بيتون روزن: “في إسرائيل اتفقوا مع الآليات الأمنية للسلطة الفلسطينية بعد عملية المخيمات الصيفية”، في إشارة إلى العدوان الأخير على مدن شمال الضفة، بما في ذلك جنين وطولكرم وطوباس.

تفكيك العبوات

هذا وتواصل أجهزة السلطة جهدها للقضاء على المقاومة شمال الضفة، فقد كشفت مصادر محلية فلسطينية أن أجهزة السلطة تبحث ليل نهار عن العبوات الناسفة التي زرعتها المقاومة في طريق آليات الاحتلال في طرقات شمال الضفة.

وأفادت تلك المصادر أن تلك العناصر انتشرت في الطرقات منذ أيام، وشرعت بالبحث على طول الطرق وجوانبها عن العبوات الناسفة، وسط حالة من الغضب في أوساط المواطنين.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة فقط من تفكيك أجهزة السلطة عبوات ناسفة أعدتها المقاومة للتصدي لقوات الاحتلال بين مدينة طوباس وبلدة تياسير، على الطريق الذي يقتحم منه الاحتلال مدينة طوباس.

ويعد تفكيك العبوات الناسفة جزءاً من الجهد الاستخباري الذي تبذله أجهزة السلطة لتسهيل مهام الاحتلال في اقتحام المدن الفلسطينية، في ظل تصاعد المقاومة وزيادة خطر العبوات الناسفة.

إغلاق