مختص: توسيع الاستيطان وتضاعف المستوطنين كوارث تسببت بها السلطة
رام الله – الشاهد| قال خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي إن موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل نقاط محورية مهمة إلى قضايا الحل النهائي مع “إسرائيل” ضمن اتفاق أوسلو كان آثاره كارثية على الفلسطينيين.
وقال التفكجي في تصريح إن السلطة حين أُجلت القدس إلى قضايا الحل النهائي استغلت “إسرائيل” ذلك وبدأت بتوسيع الاستيطان، وكانت أول مستوطنة وسعتها داخل المدينة هي “هار حوماه”.
وأشار إلى أنه صادرا عام 1995 كثيرا من الأراضي لصالح توسيع المستوطنات في منطقتي بيت حنينا وبيت صفافا بالقدس، ما رفع أعداد المستوطنين تدريجيا حتى بلغ عددهم اليوم إلى 230 ألف نسمة.
وبالتزامن مع بناء المستوطنات وتوسعتها، فإن “إسرائيل” عملت -وفقا للتفكجي- على إقامة مشاريع استيطانية وتعزيز البنية التحتية وزيادة البؤر الاستيطانية خاصة حول البلدة القديمة في ما يعرف بـ”الحوض المقدس”.
وأوضح التفكجي أنه “إذا نظرنا للقدس في أوسلو، فإن تأجيل البت فيها كان كارثيا من النواحي كافة، لأن ذلك أفسح المجال أمام إسرائيل لتفعل ما تشاء، وتسريع دمج شطري المدينة الشرقي والغربي وإقامة المؤسسات السيادية فيها وإنشاء الأنفاق وتوسيع المستوطنات، وتُرك للفلسطينيين 13% فقط من شرقي القدس التي تقدر مساحتها بـ72 كيلومترا مربعا، لأن الأراضي صودرت للمصلحة العامة أو صنفت على أنها مناطق خضراء أو ممنوع البناء فيها أو بسبب شق الشوارع وتوسيع مسار القطار الخفيف”.
وبين أن إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، أطلق مزيدا من العنان لإسرائيل للوصول للأهداف الإستراتيجية بجعل القدس مدينة موحدة بسيادتها، فزادت وتسارعت عمليات التهويد.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=75854