أجهزة أمن الاحتلال: الصدام الكبير مع المقاومة بالضفة يقترب
رام الله – الشاهد| حذر أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي من أن الصدام الكبير مع المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية يقترب أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت تلك الأجهزة أن حالة الغليان الأمني والاجتماعي والاقتصادي بالضفة وصل إلى درجة تسبق حالة الغليان، منوهةً إلى أن الفجوات بين سكان الضفة والسلطة الفلسطينية واسعة بشكل كبير في ظل حالة التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقدرت ان بقاء السلطة الفلسطينية في موقفها الميداني الأمني الحالي من تدحرج الأحداث الأمنية والعمليات العسكرية الإسرائيلية مسألة أصبحت مكلفة أكثر، وتوحي بأن الصدام أصبح احتماله أكبر مع القوى الفلسطينية المسلحة المحسوبة على المقاومة.
من جانبها، رأت المختصة في الشأن الفلسطيني نادية سعد الدين أن الوضع الميداني والتصعيد الأمني في الضفة الغربية بلغ مستوى غير مسبوق ما دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للتحذير من مغبة اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة حال الفشل باحتواء حالة الغليان.
وأوضحت سعدالدين في تصريح أن هذه الذروة من الاشتعال تعكس الهواجس الإسرائيلية من احتمال وقوع مواجهة شاملة بالضفة الغربية.
وأوضحت أن الضفة الغربية تشهد يومياً مواجهات واشتباكات مسلحة في مختلف المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، أضحت فوق فوهة بركان يوشك على الانفجار في اية لحظة.
وقالت سعد الدين: “ليس مستبعدا اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في ظل أجواء الغليان والاحتقان الحالية، وحال اندلاعها، فإن تداعياتها لن تتوقف عند أراضي الضفة الغربية فقط، فيتوقع أن تكون إجراءات الاحتلال لقمعها أشد عنفا، لأن الضفة بالنسبة لإسرائيل بمثابة عمق استراتيجي لا يصلح ضياعه”.
وتابعت: “قد يبرز هنا مخطط التهجير الإسرائيلي مجددا لتحقيق هدف الاحتلال بالتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وترحيل مشكلتهم، وفق المنظور الإسرائيلي، إلى دول الجوار.
وقالت: “قد يصل الأمر بالاحتلال الإسرائيلي إلى تكرار حربه بغزة في الضفة، لكن لا أعتقد أن السياقات الغربية والدولية التي خدمته في غزة ستسعفه اليوم بالضفة الغربية”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=76147