أحمد أبو العايدة.. ابن طوباس الذي قاوم الاحتلال فانتقمت منه أجهزة السلطة

أحمد أبو العايدة.. ابن طوباس الذي قاوم الاحتلال فانتقمت منه أجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| لم يكن اختطاف أجهزة أمن السلطة المطارد وأحد مؤسسي كتيبة طوباس أحمد ابو العايدة، بجديد عليه، فهذا الشاب قد جرب صنوف الاعتقال والتعذيب في سجون السلطة، وآخرها في سبتمبر من العام ٢٠٢٣ الماضي.

وجاءت جريمة الاختطاف أمس لكي تضيف لهذا المقاوم العنيد مجدا وشعبية لدى أهالي طوباس، الذين عرفوه مقاتلا صلبا في الأزمة والشوارع، مدافعا عن مدينته ضد عدوان الاحتلال.

ورغم حداثة سنه، أخذ ابو العايدة على عاتقه مع مجموعة من رفاق دربه مهمة تأسيس كتيبة طوباس، التي استطاعت رغم عمرها القصير تأدية واجب نضالي مشرف، عبر التصدي للاحتلال وزرع العبوات الناسفة.

لكن هذا العمل المقاوم لم يكن يروق لأجهزة السلطة، التي لاقت عناصر الكتيبة وعلى رأسهم ابو العايدة، فدأبت على تفكيك العبوات الناسفة التي يزرعونها في طريق الاحتلال، وحاولت اختطاف بعضهم في أكثر من محاولة.

وكان أبو العايدة ذاته قد مكث أكثر من ٢٠٠ يوم في سجون السلطة، تجرع خلالها مرارة التعذيب والقهر في أقبية التحقيق، ولم تعلن له هزيمة أو تنكسر له قناة.

وعانى أبو العايدة الذي ينحدر من محافظة طوباس شمالا من ظروف صحية واعتقالية قاهرة على مدار مدة اعتقاله.

ولم تنجح محاولات الإفراج عنه طوال فترة اعتقاله في حينه في سجون السلطة في أريحا، رغم صدور قرارات بالإفراج عنه وتدخلات شعبية وفصائلية عديدة.

وكانت أجهزة أمن السلطة اختطفت، مساء امس الثلاثاء، المقاوم ابو العايدة.

ولم تتوفر أي معلومات حول مصير المطارد أبو العايدة أو وضعه الصحي، في ظل الحرب الشعواء التي أشعلتها أجهزة السلطة ضد المقاومين.

وقمعت أجهزة أمن السلطة وقفة شعبية منددة باختطاف ابو العايدة، وأطلقت النار تجاه أمهات الشهداء اللواتي شاركن في في الوقفة وأصيب أحد المواطنين الذين تصادف وجودهم في المكان.

ورفعت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وتيرة الاعتقال السياسي والملاحقات الأمنية بالضفة الغربية المحتلة، والتي اشتدت منذ السابع من أكتوبر الماضي مع بدء عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة لضمان منع أي تحرك لجبهة الضفة ضد

الاحتلال.

إغلاق