فضيحة سفارة السلطة في بلجيكا تثير جدلًا وتنكأ جرح الفساد وفضائح لا أخلاقية

فضيحة سفارة السلطة في بلجيكا تثير جدلًا وتنكأ جرح الفساد وفضائح لا أخلاقية

بروكسل – الشاهد| أثارت فضيحة سفارة السلطة الفلسطينية في بلجيكا موجة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني الذي وجه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية وسفاراتها، خاصة أن الحادثة تتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ناشطون وصفوا ضرب مسؤول مخابرات السلطة الضابط محمود عمر للسفير عبد الرحيم الفرا إثر محاولته إغواء زوجته بأنه يعكس “حرب العصابات” بينهما في سفارة مركزية بعاصمة الاتحاد الأوروبي”.

وكانت مصادر كشفت لـ”الشاهد” عن اعتداء مسؤول جهاز المخابرات في سفارة السلطة الفلسطينية بالعاصمة البلجيكية بروكسل محمود عمر على السفير عبد الرحيم الفرا خلال حفل وداعه، ما تسبب بإصابته بجروح ورضوض مختلفة.

الصحفية روان الكثري كتبت: “عارفين ليش ضابط المخابرات ضرب السفير عبد الرحيم الفرا بالجزمة؟.. أقول ولا أضل ساكتة يا سلطة خايبة يا حكومات ما عندها أخلاق.. يخرب بيتكم فضحتونا”.

الناشط السياسي مزيد سقف الحيط علق بسخرية على الفضيحة بـ”آه يا حنــان.. سفارة سلطة الحكم الذاتي في بروكسل”.

الأكاديمي زهير الحروب راح يقول: “ريحة فايحة من جهة سفارة فلسطين في بلجيكا…أجلّكم الله”.

الكاتب محمد سباعنة رأى أن: “تحرك على مستوى رئيس وزراء عشان مشكله في سفارة في بلجيكا.. والله هالبيانات والحراك ما صار لغزة.. طمنونا سمعتنا في الخارج بخير؟”.

ربحي الشيخ كشف عن مشكلة في سفارة السلطة الفلسطينية في فرنسا عدها أكثر خطورة من حادثة سفارتنا في بروكسل وجرى تبليغ رئيس الحكومة محمد مصطفى دون جدوى.

ويوضح الشيخ في تغريدته أنه لم نرى أي تحرك يذكر من أي موظف بدولة فلسطين.

أما الدبلوماسي محمد الملأ فروى قصة مشابهة بقوله: “لماذا دائما ينقص دبلوماسي السلطة حنان النسوان؟.. ما جرى في سفارة اوسلو ببلجيكا ذكرني بحادثة وقعت وتعاملت معها في السويد قبل ١٤ عاما تقريبا!”.

ويسرد الملا في تغريدة: “أرسل دبلوماسي سلطوي رسالة اس ام اس لزميلة صحفية سويدية يراودها عن نفسها !!! الزميلة ارسلت لي الرسالة بدون شرح وصدمت من محتوى الرسالة وكما وصلتني هي تراودني وانا لم يحدث بيني بينها اي حديث خارج نطاق العمل الصحفي!”.

ويكمل الملأ: “اتصلت بي وقالت انا ارسلتها لك “فورورد”! وهي وصلتني من دبلوماسي فلسطيني ولأنك زميلي وفلسطيني ارسلتها لك لكي تطلع عليها! وقالت : غدا انا ذاهبة لوزارة الخارجية للشكوى عليه !!
فكرت ماذا أفعل بتلك القنبلة الاس ام اس !!؟ بعد تفكير مطول قررت ارسالها له “فورورد” وتلقاها مني انني أراوده عن نفسه! فهم الدب مغزى رسالتي فهي منه وانا اعدتها اليه !!
تمت لفلفة القضية ونقل الدبلوماسي إلى الهند!.. معاقرة الويسكي والبيرة تحرك غريزة الذكر والأنثى وأغلب السلك الدبلوماسي الفلسطيني سكرجية!”.

زهيرة فارس راح تقول: “الممثل العالمي يلي بمثل سبايدرمان بقول أنه مش سعيد علشان اللي بصير في الفلسطينية وبدعم في القضية..جياليا تباد والزيتون ببكي أصحابه والمستوطنين معربدين والبوابات بتتسكر والأمن بدق في الناس والناس ملهية في سبايدرمن الفلسطينية.

وتكمل فارس تغريدتها: “ساعة ملقط حواجب وساعة أبواب سفارة بتنخلع وبتتسكر وساعة بعربشوا في حبال بالسفارة وفضيحتنا دولية.. ما هي بلجيكا وستوكهولم مليانه كمان أجانب وعرب وفلسطينية.. شفتي خيبتنا وين وصلت يا صفية ؟!”.

بينما يوسف الشرقاوي راح يتهكم بنشر رواية ساخرة: “بعد تواتر نشر وسائل التواصل لأخبار متضاربة عن إشكال حدث في سفارة فلسطين في بروكسل، كشف مصدر دبلوماسي مسؤول بما يلي: جرى تضخيم للخبر آنف الذكر، إذ اتضح أن مفاتيح الباب الخارجي للسفارة قد فقدت، وتمكن طاقم السفارة بتوجيهات من السفير، من فتح الباب الخارجي للسفارة، بأن تطوع أحد موظفي السفارة بالتسلق لسطح السفارة بواسطة حبل، وتمكن من فتح باب السفارة من الداخل، وانتهى الحدث، ولذلك اقتضى التنويه”.

ويكمل: “عاد رئيس الوزراء بنفس الطائرة التي أقلته إلى بروكسل، بعد أن أعطى توجيهاته بتغيير الزرفيل القديم!”.

واختتم الناطق بيانه بأن المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولدولة فلسطين !!! إللي بفتح باب شقة بملقط حواجب بفتح باب سفارة من الداخل بالتسلق لسطحها!.. لازم اتعلم أعمل فيديوهات حية!”.

الخبير في الشأن الأوروبي عمر شعبان قال إن فضيحة ممثلية فلسطين في بروكسل مع التقدير لعديد أفراد الطاقم، وهي تمثل فلسطين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورج، أي السفارة الاهم في العالم تثير الجرح القديم المتجدد عن الترهل والفشل الذي يعاني منه العمل الدبلوماسي الفلسطيني بشكل عام.

ويوضح شعبان في تغريدته أن الجرح القديم الجديد نتيجة أمراض عديدة منها التعيينات بالمحسوبية وتعيين أبناء وبنات المسؤولين دون استحقاق، وانعدام الرقابة والتقييم والمحاسبة وهي أخطاء متراكمة ليست جديدة.

ويؤكد أن بعضهم يعد المنصب مكسبا دون القيام بأي واجب، وبعضهم متواضعي الثقافة والاطلاع ولا يتحدثون لغة ثانية، مع تعامل جاف جدا مع أبناء الجالية.. هذا يفسر غياب الرؤية والسردية الفلسطينية في عواصم العالم.

ويشير شعبان إلى أنها تجولت في عشرات العواصم الأوروبية والعربية متحدثا عن القضية الفلسطينية حيث دائما السؤال:- أين العمل الدبلوماسي لفلسطين؟”.

ويشدد على أن إصلاح وتثوير السلك الدبلوماسي ضرورة كي تنتصر قضيتنا.

إغلاق