الديمقراطية: “طوفان الأقصى” قطعت الطريق أمام مشروع أمريكي لشرق أوسط جديد

الديمقراطية: “طوفان الأقصى” قطعت الطريق أمام مشروع أمريكي لشرق أوسط جديد

رام الله – الشاهد| اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح أن معركة “طوفان الأقصى”، وبعد عامها الأول حملت في ثناياها تحولات كبيرة من التطورات والاستحقاقات السياسية والميدانية، وأثرت على الواقع الفلسطيني والإقليمي والدولي.

وقال رباح في تصريحات صحفية له: “لقد عشنا عام من الصمود الأسطوري ومن بسالة المقاومة التي تواصل نشاطها الميداني في التصدي للاحتلال، في ظل حرب الإبادة والمجازر التي تتواصل فصولها في شمال قطاع غزة”.

وأضاف: “المشروع الصهيوني القائم على التهجير وسياسة الأرض المحروقة غير القابلة للحياة تجسدت في قطاع غزة، لكن المقاومة الشعبية فوتت الفرصة على الاحتلال في إنجاز أهدافه في تهجير شعبنا”.

وأكد “أن هذه المعركة غيرت وجه المنطقة، ونزعت من يد الاحتلال ثلاثة نقاط قوة كانت إسرائيل تعتبرها ميزة لها، وهي الأمن والأمان الذي لا يمكن أن يؤثر عليه أحد بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، واعتبارها الملاذ الآمن لكل يهود العالم، والنقطة الثانية قوة الردع والتفوق الإسرائيلي التي جرى اختراقها وتحطيمها، والنقطة الثالثة الحسم السريع للمعارك على أرض الغير كما جرى في الحروب السابقة”.

وأوضح رباح “ان المعركة الدائرة اليوم خلقت اليوم متغيرات كبيرة فهي طويلة وخسائر العدو كبيرة، وأسفرت عن توازن في المعادلة العسكرية بعدم تمكين الاحتلال من تصفية المقاومة التي حوّلت المواجهة إلى حرب استنزاف في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن السر في قوة المقاومة ينبع من ثلاثة عناصر أساسية هي وحدة الميدان فكل الفصائل بكل قواها وإمكانياتها وغرف عملياتها تعمل بشكل موحد تقوم بدورها، والعنصر الثاني هو الالتحام الشعبي حول المقاومة، والعنصر الثالث درجة التحمل والصبر والثبات ورفض الهجرة والتهجير، وهو ما أعطى المقاومة زخما رغم الخسائر الكبيرة من الشهداء والجرحى والدمار والابادة.

وشدد على أن معركة “طوفان الأقصى” حققت قضية رئيسية، إذ كانت الإدارة الأمريكية قبل معركة طوفان الأقصى تُحضر المنطقة لكي تُبنى على تطبيع شامل، واتفاقيات أبراهام، وتشكيل حلف إقليمي تُدمج فيه إسرائيل، والإعلان عن إنهاء رسمي للصراع بين الدول العربية مع إسرائيل، وحشر القضية الفلسطينية في قضايا اقتصادية واجتماعية وتصفية الحقوق الفلسطينية، لكن طوفان الأقصى قطع الطريق على الترتيب الأمريكي لشرق أوسط جديد وإقامة هذا التحالف لضمان هيمنتها وسيطرتها على المنطقة.

إغلاق