مؤسسة: ارتفاع نسبة تناول المخدرات بين الشباب في الضفة الغربية

مؤسسة: ارتفاع نسبة تناول المخدرات بين الشباب في الضفة الغربية

رام الله – الشاهد| قالت مديرة مؤسسة “الصديق الوفي” لمعالجة إدمان المخدرات “سوزان أبو العسل”، إن ارتفاعاً لوحظ على نسبة تناول المخدرات والحبوب المنومة التي تستخدم بشكل خاطئ وأن تداولها أصبح سهلاً بين الشباب والفتيات.

وأضافت خلال تصريحات صحفية أن مؤسستها لاحظت ارتفاع نسب الإدمان بين فئات عمرية صغيرة، وتحديداً من هم أصغر من 15 عاماً، مشيرةً إلى أن الحصول على المواد المخدرة أصبح سهلاً وتحديداً في المدارس.

وطالبت أبو العسل الجهات المختصة إلى القيام بدورها من أجل مكافحة الظاهرة التي تهدد المجتمع.

واشتكى العديد من المواطنين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، من تصاعد ظاهر المستنبتات الخاصة بزراعة الحشيش والمخدرات وسط تقاعس من قبل أجهزة السلطة عن ملاحقة زارعيها ومروجيها.

وأوضح المواطنين أن انتشاراً ملاحظاً خلال الفترة الأخيرة من زيادة تجار المخدرات ومزعيها على الشباب في المدينة، وسط تجارة لبعض التجار على المكشوف.

وفي محاولة لذر الرماد في العيون، أعلنت الشرطة الفلسطينية في بيت لحم عن ضبط كيلوغرام من مادة المارغوانا ومستنبت للمخدرات في داخله معدات، من بينها مُكيفات وأدوات تُستخدم في عملية الزراعة واستنبات المواد المخدرة، وأدوية وأسمدة زراعية وقصدير مقوى وإضاءة خاصة وخرطوم للتهوية، في منزل أحد المشتبه بهم.

من جانبه، حذر الكاتب والمختص الاجتماعي عقل أبو قرع، من خطر تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها في الضفة الغربية وشرقي القدس في ظل ضعف إجراءات المكافحة والضبط لدى الجهات الحكومية.

وقال أبو قرع إن يلاحظ في الفترة الاخيرة، تزايد في عدد حالات وكمية ضبط او اكتشاف او اتلاف المواد المخدرة، هذا على الأقل حسب ما يتم الإعلان عنه من خلال الجهات الرسمية في وسائل الاعلام المختلفة.

وأشار إلى أنه من المنطق او من البديهي الاعتقاد ان هناك كميات اخرى لم يتم اكتشافها، وربما وصلت او سوف تصل في المحصلة الى ايادي الناس وبالتالي يتم استهلاكها ، وربما تكون الكميات التي لم يتم اكتشافها، اكبر من تلك التي يتم الاعلان عنها، وهذا بحد ذاته أمر مزعج، ويصيب المجتمع الإرباك والقلق.

وطالب بمراجعة القوانين الموجودة وإعادة صياغتها لكي تكون رادعة، ومن ثم تطبيق هذه القوانين لتعطي نتائج رادعة، وحتى العمل لان تأخذ قضايا مكافحة المخدرات الاولوية في القضاء الفلسطيني.

ودعا لتشكيل دوائر او محاكم خاصة، أسوة بما تم اتباعه في محاكم مكافحة الفساد على سبيل المثال، وكذلك بناء جسم تنسيقي فعال لكافة الجهات الفلسطينية التي تعمل في مجال مكافحة المخدرات.

ولا توجد أرقام حقيقية حول عدد المتعاطين والمتاجرين، رغم وجود مؤشرات على وجود عشرات الالاف يتعاطون المخدرات في فلسطين، وان من بينهم حوالي 18 ألف مدمن.

إغلاق