والدة الشهيد يزيد جعايصة: السلطة قتلت ابني وطردتني من بيتي للشارع

والدة الشهيد يزيد جعايصة: السلطة قتلت ابني وطردتني من بيتي للشارع

جنين – الشاهد| وجهت والدة الشهيد القائد يزيد جعايصة، رسالة قاسية لأجهزة أمن السلطة التي اغتالت نجلها، ثم صادرت منزلها وحولته إلى ثكنة عسكرية.

وقالت الوالدة المكلومة إن أجهزة أمن السلطة استباحت المنزل وطردت الأم وأبناءها للشارع في هذه الأجواء الباردة، ثم اعتدت عليها عندما حضرت للمنزل لجلب بعض الأغراض.

ونشرت الأم رسالة مؤثرة جاء فيها: “الحمد لله رب العالمين لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيئ عنده بمقدار ، أنا أم الشهيد يزيد جعايصة الذي قتلته ما تسمى بالسلطة الفلسطينية التي لا علاقة لها بالوطن ولا بالوطنية، قتلتم ابني بتهمة الخارجين عن القانون.. اي قانون واي دين واي منطق يقتل مقاوما كان يدافع عن شرفك وشرف أمة بأكملها”.

وأضافت: “يزيد الذي قضى ما يزيد عن سبع سنين بين أسير وجريح ومطارد ، قضى أعز شبابه في أزقة هذا المخيم دفاعا عن دينه ووطنه وشرفه”.

وتابعت بحزن: “قتلوا يزيد لأنه كان أسدا وسيفا من سيوف الحق يقول كلمة الحق ولا يخشى في ذلك لومة لائم ، أي دين وأي قلب وأي وطنية تسمح بقتل أسد كيزيد”.

وقالت إنهم لم يكتفوا بقتله فحسب بل استباحو حرمة بيته وحولوه إلى ثكنة عسكرية وطردوا الاهل منه تحت تهديد السلاح إلى العراء بما في ذلك الأطفال والنساء.

وتضيف الام بحزن: “فبأي حق تطردوني من منزلي الى العراء وتحت زخات الرصاص!!!.. وفي الامس ذهبت لأخذ اغراض شخصية من البيت فقابلوني بكل همجية ووحشية لم نراها عندما كانت قوات الاحتلال تقتحم منزلنا بحثا عن يزيد”.

وتكمل في وصف ما حدث معها:”استقبلوني بمسيل الدموع والقنابل الصوتية وتشغيل الاغاني بمكبرات الصوت فلم استطع اخذ اغراضي الشخصية!!! ومن منزلي!!! بل واعتقلوا ابني الذي لا ذنب له.. فأي أمن وامان ووطنية تدعونها ؟.. بل اي دين هذا أم أنكم على غير ملة الإسلام؟”.

وكانت أجهزة اغتالت المقاوم جعايصة بدم بارد عبر إطلاق النار تجاهه بشكل مباشر قبل عدة ايام، عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

إغلاق