كاتب: مزاعم السلطة ضد جنين ستبرر للاحتلال ارتكاب الجرائم كما فعل بغزة

كاتب: مزاعم السلطة ضد جنين ستبرر للاحتلال ارتكاب الجرائم كما فعل بغزة

جنين – الشاهد| أكد الكاتب الصحفي جهاد بركات أن مزاعم السلطة التي تروجها لتبرير العدوان على جنين عبر ربط المقاومين بالمحور الايراني هو تكرار لرواية الاحتلال.

وقال إن السلطة تعطي الاحتلال عبر هذه المزاعم تبريرات لارتكاب المجازر واجتياح مدن وقرى الضفة التي تحتضن المقاومين.

وشدد على أن الادعاء بمحاربة نفوذ إيراني في الضفة الغربية خصوصا خلال الحملة الأمنية الأخيرة على مخيم جنين، هو تعزيز لتلك الادعاءات الإسرائيلية والسردية التي برر فيها حرب الإبادة في غزة بأنه لا يحارب سكان غزة بل أدوات إيران.

وذكر أن الاحتلال في الحقيقة كان يبيد كل شيء، بل إن الاصطفافات لحركات المقاومة مع اندلاع الثورة السورية وبعد سقوط النظام السوري بينت أنها ليست أدوات إيرانية.

وأضاف:”حين نرى هذا المصطلح ينشر نقلا عن “الأمن القومي الفلسطيني” على إذاعة رسمية “أمن ٢٤”، ولا أعلم إن كان سيستخدمه مسؤولون رسميون خلال الأيام المقبلة، فإنه سيساعد أي سردية مستقبلية للاحتلال في أي عمليات عدوانية مستقبلية في الضفة، بأنه أيضا يحارب النفوذ الإيراني أيضا”.

وحذر من خطورة تكرار بعض المنابر الإعلامية لهذه السردية التي ستعني إطلاق السهام نحو كل فلسطين من أجل صراع داخلي بالتأكيد لن يدوم إلى أبد الدهر.

وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

إغلاق