قيادي بالديمقراطية: هجوم السلطة على جنين استكمال لخطة فينزل

قيادي بالديمقراطية: هجوم السلطة على جنين استكمال لخطة فينزل

رام الله – الشاهد| قال رئيس الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد بكر إن هجوم السلطة الفلسطينية على مخيم جنين تنفيذ عملي لمخرجات اجتماعات العقبة وشرم الشيخ المنعقدة عام 2023 برعاية أميركية وإسرائيلية، وتستهدف مواجهة المقاومة في الضفة الغربية.

وأوضح بكر في مقال أن هذه الاجتماعات التي ضمت جميع الدول الموقعة على اتفاقيات “إبراهام” مع (إسرائيل) وضعت خطة أميركية تُعرف بـ”خطة فينزل” لتدريب 5000 عنصر من أجهزة السلطة على الأراضي الأردنية بإشراف أميركي، لتفكيك كتائب المقاومة المسلحة في مدينتي جنين ونابلس، بدعوى الحفاظ على الأمن.

وأشار إلى أن الخطة بها ممثلين أميركيين بالاجتماعات الأمنية بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، لتقليص نشاط جيش الاحتلال في الضفة، ومحاولة السلطة فتح قنوات مع المقاومين لإقناعهم بتسليم أسلحتهم، أو استهدافهم بالقتل أو الاعتقال مقابل إغراءات مالية.

وبين بكر أن مخرجات الاجتماع جُمدت مع اندلاع معركة 7 أكتوبر 2023، لكنها بدأت تدخل حيز التنفيذ من بوابة مخيم جنين.

وأوضح أن أجهزة السلطة تحاصر المخيم منذ أيام تحت ذرائع غير موضوعية، ما فجّر الأوضاع بسبب تخوفها من تهديدات إسرائيلية بحلها.

وقال بكر: إن القائمين على مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ يرون أن الوقت بات مناسباً الآن، خاصة مع تغير الأوضاع الإقليمية، معتقدين أن “إسرائيل” أضعفت المقاومة في غزة ولبنان، إضافة إلى المتغيرات المتعلقة بسقوط النظام في سوريا.

وأكد بكر أن ما تقوم به السلطة في مخيم جنين ليس وليد اللحظة، مشيرا إلى حجم الآليات العسكرية الجديدة والمتطورة التي تمتلكها الأجهزة الأمنية.

وتوقع تطور الأمر ليشمل جميع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وربما في لبنان وسوريا أيضاً، تحت نفس العنوان، وهو: “مواجهة الخارجين عن القانون”.

وأكمل القيادي بالديمقراطية: “كأن مقاومة الاحتلال باتت غير قانونية وفقاً للقانون الإسرائيلي، رغم أنها شرعية وفق قرارات الشرعية الدولية”.

ودعا بكر لعدم الاستهانة بهذا الأمر مطلقاً، مشدداً على ضرورة الضغط لوقف الاقتتال الداخلي بشكل عاجل.

وطالب بوقف حصار مخيم جنين، وفتح حوار مجتمعي، وتطبيق مخرجات إعلان بكين التي توافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية.

ويشهد مخيم جنين معارك شرسة ضد الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية وأكبرها عام 2002، بتعرضه لعملية عسكرية كبيرة باسم “السور الواقي”.

ومنذ ذلك الحين، أصبح المخيم رمزًا للمقاومة، ويعتبر أحد أكثر المناطق تحديًا للاحتلال في الضفة الغربية.

إغلاق