تمثيل هابط.. أجهزة السلطة تستعين بالحلوى لخداع الجمهور الفلسطيني بعد جرائمها في جنين

تمثيل هابط.. أجهزة السلطة تستعين بالحلوى لخداع الجمهور الفلسطيني بعد جرائمها في جنين

جنين – الشاهد| أربعة وأربعون يوماً عاشها سكان مخيم جنين تحت عدوان أجهزة أمن السلطة وحصارها، واجهوا فيها القتل العشوائي ومنع الطعام والماء والكهرباء.

ونتيجة لهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، تعاظم الغضب والحنق لدى الجمهور الفلسطيني ضد السلطة، وبعد أن تمت الموافقة على مبادرة إنهاء العدوان، تحاول السلطة تجميل وجهها القبيح بحركات مسرحية مكشوفة.

فسارع بعض منتسبيها إلى عمل تمثيليات بتوزيع الحلوى على أطفال المخيم وتوثيقها ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة خداع الرأي العام الذي يعرف تماماً جرائم السلطة ضد المخيم.

ويمثل سلوك السلطة تقليداً لما يفعله الاحتلال، خلال محاولة تلميع صورتها وتغطية الإجرام الذي ارتكبته بمخيم جنين وقتل وتدمير وحصار.

وهذا الشيء يذكر بسلوك جنود الاحتلال بعد الإجرام والقتل والتدمير والقصف الذي مارسوه في قطاع غزة، فيظهرون وهم يوزعون المياه والطعام على سكان أهل قطاع غزة في محاولة لخداع العالم أن جيشهم يتمتع بالإنسانية.

ويوقن الفلسطينيون أن من يقوم بفعل هذه الحركات وهذه المسرحيات، فإنه يدرك تماماً أن صورته الحقيقية في أعين الناس هي غير ذلك، وبالتالي يحاول أن يمحو هذه الصورة من خلال هذه المسرحيات التصويرية.

وتأكيداً على عبثية هذه المشاهد، يمكن بسهولة التساؤل عمن لا زال يختطف العشرات من أبناء المخيم ويعذبهم في أقبية التحقيق، أليست هي ذاتها الأجهزة التي يوزع عناصرها الحلوى على أبناء المخيم، الذين قاسوا أصلا ويلات الحصار طوال فترة العدوان.

وشنت أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها استمر لعدة أسابيع، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وانتشرت أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

وعاش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

إغلاق