مستغلون من أرباب العمل.. عمال الضفة في رمضان لا يجدون من يدافع عن حقوقهم

رام الله – الشاهد| منذ الصباح الباكر يخرج العامل مهند الجعبري ليلحق بعمله في محل لصنع الحلويات، يعد ما طالب ولذ للصائمين في شهر رمضان الكريم، في المقابل يشعر بغصة جراء حالة الاستغلال التي يتعرض لها والعمال معه من قبل صاحب العمل.
الجعبري والذي يبدأ عمله يومياً الساعة الثامنة صباحاً ويغادر عند الساعة الخامسة مساءً، لا يتقاضى سوى 50 شيقلاً، مشيراً إلى أن ذلك المبلغ البسيط لا يتناسب والجهد الذي يبذله.
وأكد أنه طالب من صاحب العمل أن يرفع أجرته قبل رمضان وخلال الشهر الفضيل لكن دون جدوى، بل كان رد صاحب المصنع “اللي مش راضي بالأجرة اليومية.. الله يساهل عليه، بجيب غيره”.
استغلال مقيت
حال مهند كحال آلاف العمال في شهر رمضان، لا سيما في ظل عدم وجود رقابة من قبل وزارة العمل الفلسطينية لأماكن العمل، للتأكد من تطبيق الحد الأدنى للأجور والذي أقر في أغسطس 2021، ويبلغ (1880 شيقلاً).
من جانبه، قال عامل النظافة ناصر البرغوثي والذي يعمل في أحد مولات مدينة رام الله: “45 شيقل يوميتي، وأبدأ دوامي من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الخامسة”.
وأضاف: “العمل مرهق في نهار رمضان، ويحظر علينا الاستراحة خلال ساعات العمل، وإذ ضبط أحد العمال في راحة إجبارية بسبب حالة إغماء أو إرهاق بسبب الصيام فإنه يتعرض للتعنيف من قبل صاحب العمل”.
غياب الرقابة
واشتكت العديد من نقابات العمال في الشركات والمؤسسات الخاصة من غياب المتابعة من السلطة وحكوماتها المتعاقبة لحالة الاستغلال التي يعاني منها العمال.
وأوضحت تلك النقابات أنهم ناشدوا وزارة العمل مرات عدة ورئيس نقابة العمال مرات عدة من أجل انصاف العمال والضغط على أرباب العمل من أجل تطبيق الحد الأدنى للأجور، ولكن دون جدوى.
فيما حذرت تلك النقابات من أن بعض أرباب العمل يقومون برشوة العاملين في وزارة العمل أثناء جولاتهم التفتيشية، هذا إلى جانب تهديد أرباب العمل للعمال بالطرد حال حديثهم عن رواتبهم المتدنية أمام مفتشي وزارة العمل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=84571
 
        




