الذباب الإلكتروني لـ”فتح” يواصل هجومه على المقاومة ويتبنى رواية الاحتلال بالكامل

الذباب الإلكتروني لـ”فتح” يواصل هجومه على المقاومة ويتبنى رواية الاحتلال بالكامل

رام الله – الشاهد| يواصل الذباب الإلكتروني لحركة فتح هجومه على المقاومة الفلسطينية وموقفها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد أن غدر المحتل ووجه ضربة مفاجئة لعشرات الأهداف في قطاع غزة منتصف الأسبوع الماضي.

المحتل والذي أكد العديد من المسؤولين لديه أن انهيار الاتفاق كان بسبب خديعة من نتنياهو والتي ذهب إليها ليعود الوزير المتطرف “بن غفير” لحكومته لضمان تصويت حزبه في الكنيست لصالح الموازنة العامة، ومن أجل الحفاظ على حكومته من السقوط، واشغال الرأي العام لديه عن قضية عزل رئيس الشاباك والتمهيد لإقالة المستشارة القضائية للحكومة، كل ذلك لم يقنع الذباب الإلكتروني وقيادة السلطة وحركة فتح بأن المحتل هو السبب في عودة الحرب وأصروا على تحميل المقاومة المسؤولية.

ويتفرغ الذباب الإلكتروني وعلى مدار الساعة إلى جانب قيادات فتح وناطقيها للتفتيش عما يمكن أن يتم به الهجوم على المقاومة وحركة حماس، في حين لا يكلفون أنفسهم عناء نصرة الضحية من أبناء شعبهم.

وتبنى الذباب الإلكتروني خلال الساعات القليلة الماضية، رواية مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط “ويتكوف”، والذي حاول التسويق في الإعلام بأن حماس تريد البقاء في الحكم وهو الأمر الذي يحول دون تحقيق العودة لاتفاق وقف إطلاق النار.

تصريحات ويتكوف وغيره من المسؤولين في لدى الاحتلال يكذبها الواقع، فحماس وفصائل المقاومة وافقت منذ أشهر على تشكيل لجنة إدارية مهنية تدير قطاع غزة في ترتيبات ما يسمى بـ”اليوم التالي” وتكون مرجعيتها السلطة، إلا أن عباس والفريق المحيطين به يرفضون ذلك.

سفالة منقطعة النظير

هذا ووصف الناشط السياسي بهاء رؤوف الهجوم الذي تنفذه حركة فتح عبر أدواتها ولجانها الالكترونية ضد المقاومة في قطاع غزة بذروة الحرب الإسرائيلية عليه بأنها “سفالة منقطعة النظير”.

وقال رؤوف في تغريدة: “يعلم القاصي والداني معارضتي الجذريّة لحركة حماس وفكرها. كما يعلم الجميع موقفي الدائم من أي حركة إسلام سياسي كانت. وهذا المنشور ما هو إلا توضيح للواضحات الفاضحات لكل أولئك الذي يستغلوا الظروف الحاليّة لينهشوا بفكرة الـمقاومـة المسلّحة بحد ذاتها لا معارضة شريفة لخصم سياسي”.

وأشار إلى أنّ من يدّعون الواقعيّة السياسيّة اليوم ويُطالبوا بتسليم الأسرى لكف شر آلة الحرب عن الغزّيين ويقولون إنّ هذا الأمر سيوقف الحرب كانوا أنفسهم يقولون أنّ نتنياهو وزمرته غير مهتمّين بأسراهم، بل ما يهتمّوا به هو الإبادة الجماعيّة قبل أشهر”.

لكن -والحديث للناشط- ما جدّ اليوم هو الإيعاز من منظومة السلطة الفلسطينيّة عندما أصدرت بيانا على لسان نبيل أبو ردينة بأنّ رأس المنظومة يُدين “التصرّفات” غير المسؤولة من حمـاس التي أدّت إلى حرب الإبادة.

ونبه إلى أن رئاسة السلطة تناست أنّ الاحتلال لا يحتاج إلى مبرّر أساسا للقيام بأفعاله الحاليّة. ولو كان يحتاج إلى مبرّر كما يدّعي هؤلاء الناس فأظن أنّ الاحتلال مبرّراً له كل أفعاله بعد إنطلاق ما يُسمّى “الثورة الفلسطينيّة المعاصرة” وأنّ حالة مُقارعة الإحتلال الطبيعيّة لأي شعب مُستعمَر هي حالة دخيلة علينا كفلسطينيين.

وأشار رؤوف إلى أن الأسلم لنا أنّ نرمي فكرة المقـاومة بعيدا من أساسها ونعيش حياة تحت الاحتلال بسلام كما يدّعون.

إغلاق