بين محافظ جنين وأفيخاي.. العمل مشترك لتسويق استقرار كاذب

بين محافظ جنين وأفيخاي.. العمل مشترك لتسويق استقرار كاذب

جنين – الشاهد| في الوقت الذي كان فيه محافظ جنين كمال ابو الرب بتحول في المدينة برفقة ضباط أمن السلطة لدعوة الناس للتسوق من جنين ويتحدث عن الأمن والأمان، كانت آليات الاحتلال تواصل عربدتها واقتحامها للمدينة والمخيم.

ولم تكد تمضي بضع ساعات على تصريح المحافظ بوجوب إعادة الحياة للمدينة، ونسيان ما يحدث في المخيم، حضر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي لقلب جنين، ليثبت حديث المحافظ، وكأن الفصل بين المدينة والمخيم هدف مشترك للسلطة والاحتلال.

كما أن حضور أدرعي إلى قلب جنين يأتي تسويقاً لطرح الأمان والحياة في مدينة جنين، بينما يعاني المخيم من ويلات العدوان والتهجير.

هذا التناسق في تصدير المشهد، والترتيب في قلب الحقائق وفي ذات التوقيت، والاشتراك في حملاتهم ضد المقاومة على جميع الأصعدة من غزة إلى الضفة، يؤكد أن السلطة قبلت بالأمر الواقع الجديد وقيادتها متآمرون في الخطة”ضم الضفة”، ومهمتهم الآن إقناع السكان على أن الحملة على المخيمات والضفة جلبت الهدوء والراحة للناس.

وجاءت زيارة قادة أجهزة السلطة للمدن والحديث عن الأمن والاستقرار لتعزز هذه الرواية المشتركة بين السلطة والاحتلال، لكن الواقع الحقيقي يتحدث عن نفسه بنفسه، حملات هدم متواصلة، وتهجير وتدمير في قرى ومخيمات ومدن الضفة، وتسارع في الاستيطان وسرقة الأراضي وحواجز منتشرة في كل الضفة من شمالها لجنوبها.

ويمكن بسهولة فهم مرامي السلطة والاحتلال من ترسيخ مفهوم هذا الأمن والاستقرار المخادع، والذي يعني الحياة في ذل تحت وطأة المحتل وعربدته، بعيداً عن الحل الحقيقي وهو التصدي للاحتلال وأذنابه من سلطة التنسيق الأمني.

إغلاق