قدورة فارس: جهات زادت المخاوف من دفع السلطة رواتب الأسرى قبل مجيء ترامب

رام الله – الشاهد| أكد وزير شؤون الأسرى المحررين السابق، قدورة فارس، وجود جهات ساهمت في تضخيم المخاوف من بقاء قانون الأسرى بعد مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار فارس إلى أن الهدف من زيادة تلك المخاوف هو تقديم أوراق اعتماد في إطار ما يسمى السلطة الفلسطينية المتجددة.
ويمكن بسهولة فهم مقاصد حديث الوزير فارس، بالاشارة الى أن جهات داخل السلطة هي من قامت بذلك، وهو ما دفع رئيس السلطة محمود عباس لقطع رواتب أهالي الأسرى والشهداء وتحويلها إلى مخصصات اجتماعية.
وعلاوة على ما يعنيه قرأ عباس بقطع رواتب الأهالي من ارتداد اخلاقي، فإنه يمثل بالنسبة للأهالي تخلياً رسمياً عنهم، وهم الذين قدموا أبناءهم فداء للوطن.
وبدلاً من تحسين أوضاعهم المالية، بات الأهالي وكأنهم أسر متعففة ومحتاجة ، وهذا ليس ذماً للمحتاجين ولكنه يعكس حقيقة نظرة السلطة لأهالي الشهداء والأسرى.
وبالنسبة للأهالي فإن دوافع إصدار القرار لم تكن أقل ألما من القرار ذاته، حيث مثل في شكله وجوهره مساساً بكرامة الإنسان الفلسطيني المناضل.
كما أن قضية احتضان أهالي الشهداء والأسرى من الثوابت الفلسطينية السياسية القائمة على حرية الشعب الفلسطيني، ولا يمكن التعامل معها من منطلق اجتماعي بشكل يقزّم فيه تاريخهم وتضحياتهم.
وكان الأولى بالسلطة تعزيز ودعم هذه الشريحة المهمة من الشعب الفلسطيني، عطفاً على ما قدموه، واعترافاً بفضلهم في مسيرة النضال الفلسطيني.
كما ان قضية المخصصات المالية التي يتم صرفها لا ترتبط بالبعد المادي، لأن القرار لا يمسّ رواتبهم، وإنما يمسّ جوهر المصطلحات والمفاهيم الوطنية، المرتبطة بـ”الشهادة والأسر”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86396