انتقادات لاذعة لتأخر السلطة الفلسطينية بإعلان غزة منطقة مجاعة

رام الله – الشاهد| انتقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية السلطة الفلسطينية تأخر السلطة بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، عقب مضي 40 يوما دون إدخال كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء مع تنفيذ الاحتلال تصفية للأهالي قتلا بالقصف أو التجويع.
وقال رئيس الشبكة مصطفى البرغوثي إن “ما يجري في غزة تصفية عرقية ممنهجة إما بالقصف أو التجويع، ونطالب بإعلان غزة منطقة مجاعة رسميا”.
ووصفت عدم إعلان “السلطة الفلسطينية” حالة المجاعة حتى الآن “بالأمر معيب”.
وأكدت الشبكة أن “مليوني شخص على الأقل هجروا قسراً من مكان لآخر عشرات المرات تحت القصف الإجرامي”، وعلى مدار 40 يوماً، لم تدخل لغزة أي مساعدة غذائية أو دوائية، ما يهدد حياة آلاف المواطنين”.
وبينت أن “الاحتلال ينفذ حرباً بيولوجية بانتشار الأوبئة”، مع منع تطعيم الأطفال ضد أمراض مثل “شلل الأطفال”، محذراً من وفاة العديد منهم بسبب الأمراض الناتجة عن المجاعة.
كما أكدت الشبكة أن “60 ألف طفل في قطاع غزة مهددون بالأمراض جراء المجاعة”.
وأشارت إلى أن العدوان المستمر دفع قطاع غزة إلى “مرحلة متقدمة من المجاعة الشاملة” نتيجة الحصار المفروض منذ 2 مارس 2025، حيث يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ويقصف المنشآت الحيوية بما في ذلك مخازن الأغذية ومحطات تحلية المياه
كما توقفت المخابز والمطابخ المجتمعية تمامًا، ونفدت المساعدات الطبية، ولا توجد لقاحات منقذة للحياة.
وكشفت الشبكة عن أن “91% من السكان يعيشون في مرحلة انعدام الأمن الغذائي”، بينما “345 ألف شخص وصلوا إلى المرحلة الخامسة – الكارثة”؛ مؤكدة أن “92% من الأطفال يعانون من الجوع، و60 ألف طفل بحاجة إلى العلاج الفوري”.
وجاء في بيان المؤتمر: “كم طفلًا يجب أن يموت؟ كم مستشفى يجب أن ينهار؟ كم مسعفًا يجب أن يُستهدف حتى يتحرك العالم؟”، مؤكدة أن ما يجري في غزة “ليس مجرد أزمة إنسانية، بل إبادة جماعية ممنهجة تُنفذ بدم بارد، وسط تواطؤ دولي وصمت مخزٍ”.
وشددت الشبكة على ضرورة تحرك “مجلس الأمن” الدولي بشكل عاجل لفرض عقوبات على “إسرائيل”، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تجميد عضوية “إسرائيل”، مطالبة المجتمع الدولي بوقف فوري لتوريد الأسلحة إلى “إسرائيل” من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، مطالبة بفتح المعابر بشكل دائم لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وحثت على تحقيق العدالة من خلال محاكمة قادة الاحتلال بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
واستأنف الاحتلال فجر 18 مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86411





