غزة تباد لتحرير والده والأسرى.. “قسام البرغوثي” مدير المول الذي رقص على الدماء النازفة

رام الله – الشاهد| غضة جديدة تلقاها الشارع الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة بعد أن عرفوا أن مدير أكبر مول تجاري في الضفة الغربية “أيكون مول” هو “قسام” نجل الأسير مروان البرغوثي.
المول والذي افتتح يوم أمس بحفل صاخب ورقص على دماء غزة التي يباد أهلها منذ عام ونصف، وآهات وعذابات المشردين والنازحين شمال الضفة الغربية، شارك فيه عدد من قيادات السلطة وحركة فتح.
وحصر القائمين على المول وعلى رأسهم “قسام” أن يحضروا راقصة لتقدم فقرة خليعة ورقصات أمام الحضور، فيما يدفع الشعب الفلسطيني وتحديداً قطاع غزة ومنذ سنوات طويلة فاتورة الإصرار على إخراج جميع الأسرى من سجون الاحتلال وفي رأس القائمة والده مروان.
وعلق الحقوقي الفلسطيني رامي عبده قائلاً: “معلومة قد لا تكون ذات قيمة أمام بحر الدماء المتواصل، لكنها للإفادة وللتاريخ.. مدير آيكون مول والذي أصرّ على القيام بحفل الافتتاح الصاخب هو قسام نجل الأسير القائد في حركة فتح مروان البرغوثي والذي تضعه المقاومة في غزة على رأس الأسرى الذين تطالب بإطلاق سراحهم”.
فيما قال الصحفي والناشط جاد قدومي، لم يجد ما يعلق به على هذا المشهد المتناقض، فكتب بحزن وحسرة قائلاً: “لم يعد الانتقاد منطقي او مناسب لهذا الواقع الوقح الخائن.. الآن هناك تعمد لخلق نماذج حتى لو بالوهم وداخل البوابات الصفراء.. ملابس فارهة بحشوات فارغة بمظاهر خادعة كاذبة”.
وأضاف: “الآن وهذه نصيحة شخصية وسط هذا السقوط: انجُ بنفسك وتبرأ من كل ما تراه.. النجاة الحقيقية ليست الهروب نحو الرفاهية وقت الإبادة.. بل النجاة أن تكون انت كإنسان بوجدانك وجوارحك وانتماءك وما تستطيع مع المقهورين المظلومين المكلومين وان تبقى جزءًا منهم. لا يحزنكم ما ترونه من مظاهر.. ولا تتأملوا خير من لا أمل منهم ولا فيهم.. “إن الله يسمع ويرى” “إن الله مع الصابرين”.
أما الناشط الحقوقي مهند كراجة، فاستخف واستهجن فكرة التبرير للرقص في رام الله على جراح غزة، وعلق قائلاً: “طالعين بنغمة جديدة.. الي بينتقد أيقون مول بكون قاطع رزق ..زي لما جهاد عبدو والشباب أنتقدوا أسعار الإتصالات حكو عنهم بشجعوا الشرائح الإسرائيلية ورفعوا عليهم قضية بطالبوهم ب ١٥ مليون دولار تعويض لشركة الإتصالات”.
وعلق الناشط معاذ حامد قائلاً: “في العالم الموازي في الوقت الذي يقتل فيه أهلنا في غزة في إبادة مفتوحة لم يسبق لها في التاريخ يفتتح أكبر مول تجاري في فلسطين برام الله في وقت لا يجد الغزي كسرة خبز يسكت بها جوع أطفاله”.
وأضاف: “أي إحساس وضمير لكم؟ ما قدرتوا تفتتحوا المول بدون احتفال وطنطنة وزفة”.
وتابع: “أكوام أكياس جثث الغزيين ما زالت أمام المستشفيات وفي الطرقات تأكلها الحيوانات البرية، والله الكلاب الضالة عندها ضمير أكثر منكم، هي تأكل عندما تجوع أما أنتم فلا مشاعر ولا أخلاق.. ناقصكم شوية كرامة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86578