لماذا كشف قضايا الفساد في السلطة يتم بـ”الصدف” أو دوافع انتقامية؟
رام الله – الشاهد| قال الباحث في قضايا الحكم والسياسة جهاد حرب إن مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية لا تدار وفق سياسة ممنهجة أو إرادة سياسية، وتعتمد على “الصدف” أو “الصراعات الداخلية” التي تفرض فتح بعض الملفات.
وأوضح حرب في تصريح أن الكشف عن قضايا الفساد غالبًا لا يحدث نتيجة رقابة فاعلة أو مؤسسات محاسبة مستقلة، مبينًا أنه عندما تبلغ القضية حدا لا يمكن للنظام السياسي التغطية عليه، أو عندما تخرج إلى العلن عبر تسريبات أو ضغوط.
وبين أن بعض الملفات تفتح أحيانًا بدوافع شخصية أو انتقامية، ضمن صراع النفوذ بين مراكز القوى داخل السلطة، ما يسمح لاحقًا بإغلاق الملف عبر التسويات دون تنفيذ القانون على الفاسدين.
وأكد حرب أن هذا النهج يفقد الشارع الثقة بأي حديث عن مكافحة الفساد، ويعزز القناعة بأن ما يجري مجرد تصفية حسابات تتجاوز عملية إصلاح حقيقية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=95141