محمود عباس يعين نجله الفاسد ياسر كمستشار خاص.. “فساد ومحسوبية”

محمود عباس يعين نجله الفاسد ياسر كمستشار خاص.. “فساد ومحسوبية”

رام الله – الشاهد| عين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابنه الفاسد ياسر كمستشار خاص له دون إعلان رسمي خشية من انتقادات لاذعة قد تطالهما بسبب فسادهما والجرائم التي يرتكبانها.

ونشرت وكالة “وفا” خبرا يفيد بلقاء عباس، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش احتفالات الذكرى الـ80 للنصر على النازية، التي تستضيفها العاصمة الروسية موسكو.

وذكرت أن الاجتماع حضره عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ومستشار عباس الخاص ياسر عباس ، ومشرف إعلام السلطة أحمد عساف، وسفير السلطة لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.

ويشارك ياسر محمود عباس في وفود السلطة رغم أنه لا يُعتقد أنه كان يشغل دورًا رسميا في السلطة وهو ما انكشف اليوم فقط.

غيث العمري زميل أقدم في معهد واشنطن للسلام في الشرق الأوسط وصف ضم ياسر عباس إلى الوفود بأنه “مثير للجدل”، نظرا لأن نجل الرئيس “ليس لديه منصب رسمي وليس جزءا من الحياة السياسية الفلسطينية”.

وقال عمري إن ذلك “يعزز الشعور لدى الجمهور الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية تُدار بشكل سيء، وأن عملية صنع القرار مزاجية، وأن المحسوبية منتشرة. ولا منطق حكومي لإشراكه بهذه الاجتماعات، ما يعزز صورة الفساد لدى الفلسطينيين تجاه السلطة”.

وكان استطلاع رأي أجُري مؤخرا وجد أن 81٪ من الفلسطينيين يعدون السلطة الفلسطينية فاسدة.

من هو ياسر عباس؟
ياسر محمود عباس (63 عاما) هو رجل أعمال يعيش معظم أيام العام خارج الضفة الغربية.

وعلى مر السنين، شارك عباس الابن في الاجتماعات الرسمية مع والده، وكان يرسل دوريا إلى الخارج بلقب مبعوث خاص لعباس.

وعام 2009، كشف تحقيق لوكالة “رويترز” أن شركة “فالكون” للمقاولات الكهروميكانيكية التابعة لياسر عباس وقعت عقدا بقيمة 1.89 مليون دولار مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ووقع العقد بعد 5 أشهر من تولي عباس منصب الرئاسة، إلا أن محاميه قال إن تقديم العروض على العقد بدأت قبل تولي والده منصبه.

الائتلاف من أجل المساءلة والنزاهة “أمان” مشف عن فضائح فساد تورط فيها ياسر نجل الرئيس محمود عباس، من خلال توقيع عقد احتكاري لتوليد الطاقة من خلال حرق النفايات الصلبة.

وأفاد بتشكيل عباس لغطاء قانوني لفساد نجله عن طريق إصدار قرار بقانون لتنظيم الاتفاق الاحتكاري بين شركة صروح التي يمتلك نجله ياسر الحصة الأكبر فيها، والتي حصدت عديد الامتيازات غير القانونية.

ويمتلك ياسر عباس، المولود عام 1962 في دولة قطر، عدة شركات استثمارية وتجارية، بعضها له عقود احتكارية مع سلطة أبيه، وتقدر أوساط اقتصادية رأس مالها بمئات ملايين دولارات، دون أن يدري أحد كيف استطاع أن يحقق كل هذه الثروة الكبيرة.

وطبقا لما كشفته صحف أمريكية وبريطانية في فترات سابقة، فإن نجل عباس يدير شركات تدر مليارات الدولارات، من أهمها شركة “فيرست أوبشن” للمقاولات، التي أشرفت على تنفيذ مشاريع بنى تحتية وبناء مدارس وشق طرقات وإنشاء مستشفيات وأبنية للمؤسسات الحكومية.

كما أسس بعد ذلك في الأردن مجموعة فالكون القابضة التي تضم تحت لوائها عدداً من الشركات، هي: “فالكون للاستثمارات العامة” وتعمل في مجال الاتصالات وتحديداً الهواتف الثابتة، و”فالكون إلكترو ميكانيك كونتراكتينغ” وتعمل في مجال المحطات والمولدات الكهربائية، وأيضاً تضم المجموعة “فالكون غلوبل تلكوم” و”فالكون توباكو كومباني” المتخصصة باستيراد كافة أنواع السجائر البريطانية، و”فيرست فالكون” للهندسة المدنية والكهربائية والمقاولات والتجارة.

كما يملك شركة مقاولات تسلمها بعد وفاة شقيقه الأكبر مازن عام 2002، وفي عام 2004 أسس شركة للإنجازات الميكانيكية، كما يترأس مجلس إدارة شركة “المشرق للتأمينات” وهي شركة تأمين فلسطينية ابتاعها ومجموعة من رجال الأعمال الأردنيين عام 1999، وتعتبر الشركة الثالثة في مجال التأمين في الأراضي الفلسطينية.

إغلاق