شهادات صادمة تفضح ما يجري للأسرى داخل سجون الاحتلال

شهادات صادمة تفضح ما يجري للأسرى داخل سجون الاحتلال

رام الله – الشاهد| خرج الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال كأنهم عائدون من الموت، نصف أحياء، محمّلين بآثار التعذيب والإهمال وانتهاك الكرامة الإنسانية، وفق شهادات صادمة نقلها عدد من المحررين عقب الإفراج عنهم.

روى الأسرى تفاصيل مروّعة عن تحول الزنازين إلى مقابر مغلقة، تفتقد لأبسط مقومات الحياة، حيث تفشى البرد والجوع والمرض وسط عتمة مطبقة وروائح كريهة. وقال أحد المحررين: “كنا ننام على إسمنتٍ بارد، نكابد الألم والبرد والجوع حتى نخرت عظامنا”.

وأكدت الشهادات أن التعذيب يبدأ منذ لحظة الاعتقال، عبر ضرب مبرّح وإهانات لفظية وجسدية وتكبيل وتعصيب للأعين، قبل أن تبدأ مراحل التحقيق التي تتخللها اعتداءات أشد قسوة وتنكيل متواصل.

وتحدث الأسرى عن مشاهد للموت البطيء داخل المعتقلات، حيث الطعام الفاسد الذي لا يصلح للاستهلاك البشري، وانقطاع المياه لفترات طويلة، وانعدام النظافة، إلى جانب العزل النفسي والجسدي الذي يُمارس على نطاق واسع.

ووصف أحد الأسرى ما جرى بأنه “حرب نفسية وجسدية كاملة”، تهدف إلى كسر إرادتهم وطمس إنسانيتهم، فيما بدت على وجوه المحررين آثار الجوع والمرض والصدمة، في صورة تلخص حجم الفظائع التي تُرتكب خلف جدران سجون الاحتلال.

ونجحت المقاومة في تحرير قرابة 4 آلاف أسير فلسطيني عبر صفقات التبادل منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وكان آخرها أمس الاثنين، عبر إرغامها الاحتلال على الإفراج عن قرابة 2000 أسير 250 منهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

إغلاق