لما أخفت السلطة تعيين ياسر محمود عباس مستشارا خاصًا للرئيس؟

لما أخفت السلطة تعيين ياسر محمود عباس مستشارا خاصًا للرئيس؟

نابلس-الشاهد| قال الناشط ضد الفساد فايز السويطي إن المنصب الجديد لياسر محمود عباس نجل رئيس السلطة الفلسطينية أمر غير مدهش أو مستغرب لدى “عصابة/ مافيا” تسعى للاستفراد بالحكم دوما والتحكم بمفاصل السلطة وقرارات منظمة التحرير.

وأكد السويطي في تصريح أن “هذه العصابة” تسيطر على الحكم في السلطة (التشريعية، القضائية، التنفيذية، الإعلامية) المختطفة من عباس منذ 2009 حتى اللحظة.

وبين أن “هذه العصابة” تحكم سيطرتها بالكامل على مفاصل السلطة (الأمن، الإعلام، المال) مع الاحتفاظ بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لحفظ المناصب والامتيازات الحكومية الرفيعة.

وبين السويطي أن عباس يؤجل الانتخابات الشاملة منذ أكثر من عقد ونصف؛ لأن الأخير وحركة فتح تعلم الغضب العارم داخل الشارع تجاه السلطة وفسادها وقرارات التفرد في الحكم.

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن وكالة “وفا” ستنشر مرسوما بتعيين ياسر محمود عباس مستشارا خاصا له كونه سيحدث ضجة أو فضيحة” إعلامية أو حقوقية أو إثارة غضب أبناء حركة “فتح”.

وختم: “أبناء رئيس السلطة يشغلون أكثر من منصب.. هؤلاء رجال أعمال وتجار يتحكمون في المال والقرار بالضفة الغربية”.

وياسر عباس (63 عاما) هو رجل أعمال يعيش معظم أيام العام خارج الضفة الغربية. وعام 2009، كشف تحقيق لوكالة “رويترز” أن شركة “فالكون” للمقاولات الكهروميكانيكية التابعة لياسر عباس وقعت عقدا بقيمة 1.89 مليون دولار مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ووقع العقد بعد 5 أشهر من تولي عباس منصب رئاسة السلطة، إلا أن محاميه قال إن تقديم العروض على العقد بدأت قبل تولي والده منصبه.

ووصف الائتلاف من أجل المساءلة والنزاهة (أمان) العقد آنذاك بـ”الاحتكاري”، وأفاد بتشكيل عباس لغطاء قانوني لفساد نجله عن طريق إصدار قرار بقانون لتنظيم الاتفاق الاحتكاري بين شركة صروح التي يمتلك نجله ياسر الحصة الأكبر فيها والتي حصدت عديد الامتيازات غير القانونية.

ويمتلك ياسر عدة شركات استثمارية وتجارية، بعضها له عقود احتكارية مع سلطة أبيه، ونشرت صحف أمريكية وبريطانية في فترات سابقة، أن نجل عباس يدير شركات تدر مليارات الدولارات، من أهمها شركة (فيرست أوبشن) للمقاولات التي أشرفت على تنفيذ مشاريع بنى تحتية وبناء مدارس وشق طرقات وإنشاء مستشفيات وأبنية للمؤسسات الحكومية.

كما أسس بعد ذلك في الأردن مجموعة (فالكون القابضة) التي تضم تحت لوائها عدداً من الشركات، هي: “فالكون للاستثمارات العامة” وتعمل في مجال الاتصالات وتحديداً الهواتف الثابتة، و(فالكون إلكترو ميكانيك كونتراكتينغ) وتعمل فيم مجال المحطات والمولدات الكهربائية، وأيضاً تضم المجموعة (فالكون غلوبل تلكوم) و(فالكون توباكو كومباني) المتخصصة باستيراد كافة أنواع السجائر البريطانية، و(فيرست فالكون) للهندسة المدنية والكهربائية والمقاولات والتجارة.

إغلاق