استطلاع: غالبية فلسطينية تعقد أن تعيين “الشيخ” نائباً للرئيس لا يخدم التحرر الوطني

رام الله – الشاهد| أظهر استطلاع جديد للرأي أعده مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، أن غالبية الشارع الفلسطيني يعتقد أن تعيين حسين الشيخ نائباً لرئيس السلطة لا يخدم مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.
واعتبر 46 بالمائة من المستطلعة آرائهم أن تعيين الشيخ في ذلك المنصب لا يخدم قضية التحرر الوطني، فيما اعتقد 40 بالمائة أن تعينه لن يسهم في تحقيق الوحدة الوطنية.
وأشار الاستطلاع أنه وفي حال إجراء انتخابات رئاسية اليوم، فإن 38% من فلسطينيي غزة سيصوتون لمحمد دحلان، يليه مروان البرغوثي بنسبة 21%، ثم حسين الشيخ بـ14%، ومصطفى البرغوثي بـ6%.
وفي ذات السياق، قال ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق ميخائيل ميلشتاين إن مصدر قوة حسين الشيخ في منصبه الجديد لا يقتصر على قربه من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بل يمتد لعلاقاته الخارجية، خاصة “إسرائيل”.
وأوضح ميلشتاين في مقال أن الشيخ تولّى منذ 2007 حقيبة الشؤون المدنية المعنية بالتنسيق الشامل مع الجهات الإسرائيلية ومن خلاله، يُجري اتصالات يومية مع قادة الأذرع الأمنية الإسرائيلية والسياسيين الإسرائيليين.
ويتمتع بعلاقات متينة مع مسؤولين أمريكيين، خاصة من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). وفق الضابط. وذكر أن تعيين حسين الشيخ نائبًا لعباس، لم يُحدث أي ضجة في رام الله، بل استُقبل بلامبالاة سياسية معتادة.
ويطرح اسم الشيخ منذ أكثر من عقد كأبرز المرشحين لخلافة عباس، ويُعد من الحلقة الضيقة التي تحيط به مع ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، ويُسيطرا على معظم مفاصل القرار داخل السلطة الفلسطينية.
وبين ميلشتاين أن نجم حسين الشيخ سطع على خلفية مسارين متوازيين: أولهما إعادة تأهيل السلطة بعد الانتفاضة الثانية وتعزيز العلاقات مع “إسرائيل”؛ وثانيهما صعود عباس إلى السلطة، الذي ظل بمثابة عرابه السياسي.
وبرزت أولى خطوات تمهيده للخلافة عام 2022 حين عُين في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وتسلّم ملف المفاوضات الذي كان بيد صائب عريقات حتى وفاته.
كما لفت ميلشتاين الانتباه، فإن الشيخ يواجه في المقابل جملة اتهامات أخلاقية والمالية، تشمل اتهامات بالفساد والتحرش الجنسي. كثيرًا ما تتداول مواقع التواصل الفلسطينية صورًا لأبنائه وهم يشغلون مناصب عليا رغم صغر سنهم، ويقودون سيارات فارهة، ما يُصوَّر على أنه استفزاز لجمهور يعاني من ظروف معيشية صعبة.
وتشير استطلاعات رأي أعدها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية منذ بداية الحرب إلى تدنٍ لافت في شعبيته، إذ بلغت نسبة تأييده للرئاسة “ذروتها” عند 6%، ثم انخفضت إلى صفر في آخر استطلاع نُشر هذا الأسبوع.
وبحسب ما ينقل ميلشتاين عن مصادر اقتصادية وإعلامية من رام الله، فإن الشيخ يُعد من أثرى رجال الضفة الغربية، حيث يمتلك محاجر ومحطات وقود ومنازل فخمة، من بينها فيلا في أريحا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=88901





