نفاق السلطة وفتح.. مهاجمة قطر منذ أعوام طويلة ثم التباكي على قصف القاعدة الأمريكية فيها

رام الله – الشاهد| منذ 20 عاماً لم يتوقف إعلام فتح ونشطاؤها عن مهاجمة قطر بسبب وقوفها على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية، وكانت فتح تغلف هجومها بستار وجود اكبر قاعدة أمريكية في الخليج داخل قطر وهي قاعدة العديد.
اليوم وبعد أن قامت إيران بقصف القاعدة الأمريكية رداً على العدوان الامريكي باستهداف المنشآت النووية، سارعت فتح والسلطة لإدانة القصف، فأصبحت قطر والقاعدة الأمريكية وكأنها من بقية إرث فتح والسلطة.
وعلق النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي والاستغراب من موقف السلطة وفتح، والتي كان بوسعها اتخاذ موقف متوازن، لكنها آثرت الرضا الأمريكي ومجاملة البيت الأبيض على حساب المنطق والحق الدولي الذي كفل لإيران الرد على العدوان الامريكي.
وأبدى الكاتب والمحلل السياسي د. هشام شرباتي، عجله من موقف السلطة، فعلق قائلاً: “في كل جلسة وندوة وموقف ومنشور وحفلة يشتموا قطر العميلة والجزيرة الخائنة. والان يستنكروا الاعتداء على قطر الشقيقة والعزيزة.. ابكوا على ابوها”.
أما الكاتبة لمى خاطر، فرأت أن موقف السلطة يغيب عن إدانة العدوان الإسرائيلي والأمريكي ، لكنه يحضر عندما تكون الصورة معاكسة، وعلقت بالقول: “في كل ضربة إيرانية تستهدف كيان الإبادة تسقط شظايا من الصواريخ في مناطق داخل الضفة، وأحياناً تتسبب بأضرار، ومع ذلك لا يخرج فلسطيني لإدانة الهجوم لعلمه أنه ليس المستهدف.. لكن زمن النفاق هذا ومعه الغرام بالمعارك السهلة يتيحان للمرء أن يشاهد دائماً أشكالاً لا تنتهي من عجائبهما”.
أما الكاتب ابراهيم المدهون، فأشار إلى غرابة موقف السلطة، وعلق قائلاً: “غريب موقف السلطة الفلسطينية بإدانة الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في قطر، السؤال البديهي: لمصلحة من تصدر هذه الإدانة؟”.
وأضاف: “ما مصلحة شعبنا الفلسطيني في الوقوف ضد دولة أعلنت مرارًا دعمها لقضيتنا، بينما واشنطن نفسها شريكة في العدوان على غزة؟”.
وتابع: “إذا كان لا بد من موقف، فالأَولى أن يكون صمتًا، الأَولى اليوم أن تركز السلطة جهودها على حشد العالم لوقف الإبادة في غزة، لا أن تصدر تصريحات لا تمثل نبض شعبها ولا تخدم أولوياته”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89897