عباس يهنئ لابيد بتولي رئاسة الحكومة ويتفقان على التنسيق الأمني
الضفة الغربية – الشاهد| هنأ رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد بتولي مهامه، فيما اتفق الاثنان خلال اتصال هاتفي بينهما على ضرورة استمرار وتعزيز التعاون الأمني بينهما لمنع أي عمليات فدائية أو تظاهرات شعبية.
لابيد من جانبه، هنأ عباس بحلول عيد الأضحى وتمنى عليه المحافظة على الهدوء في الضفة الغربية لا سيما مع قرب وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
وجاء الاتصال بين الجانبين بعد ساعات قليلة من استقبال عباس، لوزير حرب الاحتلال بيني غانتس، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية مساء أمس الخميس.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عدة عن غانتس قوله "إن اللقاء جاء لتعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين ومنع أي خطوة من شأنها زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة مع قرب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
فيما قال وزير الشؤون المدنية بالسلطة وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إن عباس أكد خلال اللقاء مع غانتس "على أهمية خلق أفق سياسي ووقف الاجراءات والممارسات التي تؤدي لتدهور الأوضاع".
لقاء غانتس مع عباس سبقه لقاءات عدة بين الطرفين وبين قادة إسرائيليين آخرين كان أهمهم رئيس الشاباك رونين بار الذي زار هو الآخر رام الله في وقت سابق لتعزيز التعاون الأمني.
وذكر موقع "كيباه حدشوت" العبري، أن الهدف من الاجتماع كان محاولة لتهدئة المنطقة، وتخفيف التوترات إثر المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في القدس وفي مواقع مختلفة في الضفة الغربية.
وأشار الموقع أن اللقاء ركز على التوتر مع قطاع غزة، وسعى إلى ضمان التنسيق بين السلطة وقيادة الاحتلال خلال الأيام المقبلة، لتفادي استفزازات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".
إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.
ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9018