هكذا بدد “طوفان الأقصى” أحلام حسين الشيخ بتنصيب نفسه رئيسًا

هكذا بدد “طوفان الأقصى” أحلام حسين الشيخ بتنصيب نفسه رئيسًا

رام الله – الشاهد| تسبب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم 7 أكتوبر 2023 بتسديد ضربة قاتلة لأحلام أمين سر حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدينة في السلطة حسين الشيخ بتنصيب نفسه رئيسا للفلسطينيين.

ومنذ اللحظات الأولى بدا جليا حجم الأزمة التي سببها طوفان الأقصى للسلطة الفلسطينية؛ إذ ظهر في تصريحات قيادتها لكن الشيخ كان فاضحا بهجومه الذين أدان حماس أولًا ثم عاد ليتنصل من إدانته عبر مقابلة على الجزيرة، التزم فيها الحياد.

وقال الشيخ المقرب جدا من رئيس السلطة محمود عباس إنه لا علاقة له –نيابة عن حركة فتح والسلطة الفلسطينية– بما يجري بين حماس و”إسرائيل”.

طوفان الأقصى الذي هدد وجود السلطة كدور وظيفي يحمي أمن “إسرائيل” ويحارب المقاومة، انعكس سلبًا على الشيخ كأكثر صرامة، فقد أخر انعقاد المؤتمر الثامن للمجلس الثوري لحركة فتح بتاريخ 17 ديسمبر 2023، بعد مرور 7 أعوام على انعقاد المؤتمر السابع عام 2016، الذي انبثق عنه تعيين محمود العالول نائبًا لقائد حركة فتح.

تأجيل انعقاد المؤتمر لاشى جهود حسين الشيخ قبل أسابيع من طوفان الأقصى، بتحركات داخلية على صعيد فتح لاستقطاب الولاءات، وحصد موافقة إقليمية لينتزع منصب نائب قائد حركة فتح من العالول، وضم رئيس جاهز المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية ماجد فرج إلى اللجنة المركزية لحركة فتح.

مصادر في فتح كشفت أن الشيخ عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وأردنيين، لتقديم نفسه على أنّه الأقدر على ضبط المشهد الأمني والسياسي في الضفة الغربية، وكان خلال شهرين، أجرى 3 لقاءات بحضور ماجد فرج ومستشار عباس؛ مجدي الخالدي، مع السفير السعودي غير المقيم لدى السلطة الفلسطينية بندر السديري، لعرض جهود السلطة في “تهدئة أوضاع الضفة، ودعمها لمشاريع التطبيع السعودي”.

وبدا جليًا وبشكل واضح، بعد طوفان الأقصى والرحلات المكوكية عبر مروحية أردنية بتنسيق من الاحتلال تهبط بشكل متكرر في رام الله لتقل حسين الشيخ وماجد فرج إلى الدول المجاورة لبحث المشهد في الضفة الغربية إحكام القبضة على أي عمل مقاومٍ.

وقالت المصادر إنه سيناط إلى حسين الشيخ المسؤولية بين إدارة غزة والقضاء على التأييد الشعبي لحماس هناك وخلق الفوضى وهو الملف الذي استلمه ماجد فرج؟.

الخوف لدى السلطة الفلسطينية وثأرها من غزة والمقاومة، تنامى بعد استطلاع للرأي بين الفلسطينيين أظهر ارتفاعًا في تأييد حماس في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، ورفضًا ساحقًا لرئيس السلطة محمود عباس مع مطالبة 90% له بالاستقالة.

ووفق استطلاع “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية” في رام الله “ارتفعت نسب دعم حماس في الضفة الغربية 3 أضعاف عن قبل الحرب”، وأن 70% من الفلسطينيين طالبوا بحل السلطة الفلسطينية، فيما رأى 90% من الفلسطينيين أن عباس يجب أن يستقيل.

بينما رأى أكثر من 60% من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أن “المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال”.

إغلاق