مختص: صمت أصحاب مشروع أوسلو يشجع جرائم المستوطنين

مختص: صمت أصحاب مشروع أوسلو يشجع جرائم المستوطنين

رام الله – الشاهد| اعتبر المختص والمحلل السياسي إياد حمد أن أكثر ما يشجع جرائم المستوطنين المتصاعدة في الضفة الغربية هو صمت أصحاب مشروع أوسلو، الذين يكتفون ببيانات الشجب والاستنكار على تلك الجرائم.

وقال حمد في مقال له: “ما يجري في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر ليس مجرد تصعيد عابر، بل هو مقدمة لمجزرة محتملة بحق المواطنين الفلسطينيين. المستوطنون، تحت حماية جيش الاحتلال، ينفذون هجمات منظمة تمتد من شمال الضفة إلى جنوبها، دون أي اعتبار لتصنيفات المناطق (أ، ب، ج). لم تعد هناك “مناطق محرّمة” أمامهم، وكل الأرض الفلسطينية أصبحت مستباحة”.

وأضاف: “الأمر يعيد إلى الأذهان ما جرى عام 1948، حين بدأت العصابات الصهيونية بتنفيذ عمليات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين، وهي ذات الأنماط التي نراها اليوم تتكرر في الضفة الغربية، لكن هذه المرة تحت غطاء “شرعي” يوفره الاحتلال”.

وتابع: “ما يثير الدهشة ليس فقط حجم الجرائم، بل صمت أصحاب مشروع أوسلو، الذين يكتفون ببيانات الشجب والاستنكار، وكأنهم خارج الزمن، لا يمتلكون الإرادة أو القدرة على حماية شعبهم. هذه البيانات لا تُطعم جائعًا، ولا تُوقف مستوطنًا، ولا تُعيد شهيدًا”.

واستطرد: للأسف، كل المؤشرات تدل على أن هناك برنامجًا مدروسًا للترحيل القسري لسكان الضفة، خاصة في المناطق التي تمثل رموزًا للمقاومة مثل مخيم جنين وطولكرم، واللافت أنهما أصبحا خارج أولويات السلطة الفلسطينية سياسيًا وأمنيًا”.

إغلاق