قبل وبعد 7 أكتوبر.. السلطة وفتح انتقلتا من المتاجرة بالشهداء للتبرأ منهم

رام الله – الشاهد| قال المختص في شؤون الضفة الغربية ياسين عز الدين إنه ولأول مرة منذ أشهر عدة كان منفذا عملية عصيون من جهاز أمني تابع للسلطة، رغم ذلك فلن يؤثر ذلك على العلاقة المتينة بين الاحتلال والسلطة.
وأوضح عزالدين في مقال أن الاحتلال يدرك أن هنالك تفلتات من العناصر الأمنية كونهم يتأثرون بالمجتمع المحيط بهم، فهناك عشرات المعتقلين من الأجهزة في سجون السلطة بتهمة محاولة تنفيذ عمليات فضلًا عن آخرين يعتقلهم الاحتلال.
وبين أن “قيادة السلطة ملتزمة بأمن الاحتلال بشكل تام والمقاومون كانوا سينفذون العملية سواء انتموا للأجهزة أم لا بل هم لم يستفيدوا من سلاح الأجهزة لأن عليه رقابة وقيود شديدة”.
ورصد عز الدين تغيرًا في تعامل السلطة الإعلامي مع العملية؛ فلو رجعنا لفترة ما قبل 7 أكتوبر كانت المنصات الفتحاوية غير الرسمية تحاول استغلال العمليات التي ينفذها عناصر أمنية للتأكيد على وطنية السلطة وأجهزتها الأمنية (يتاجرون بهم).
ونبه إلى أن اليوم فلا أحد منهم يتجرأ على مدح الشهداء، وكلام إعلامهم ينحصر بأن الاحتلال “قتل شابين بزعم تنفيذ عملية طعن” فيحرصون على عدم إبراز انتمائهما للأجهزة الأمنية ويشككون بأنهما قد نفذا عملية من الأصل، فهم يخشون أن يصبحا نموذجًا لعناصر أخرى في الأجهزة وأن تتكرر عمليات مماثلة.
وختم عز الدين: “لا شك أنه ستتم عملية مراجعات داخلية ودورات لغسيل دماغ العناصر لتحذيرهم من أن هذه العمليات ضررها أكبر من نفعها وما إلى ذلك”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90754