دور مفضوح للسلطة والاحتلال ضد غزة.. ما هدف تصعيد تناغمهما؟

دور مفضوح للسلطة والاحتلال ضد غزة.. ما هدف تصعيد تناغمهما؟

رام الله- الشاهد| ارتفعت وتيرة تناغم التصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية لضرب المقاومة وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة منذ 650 يومًا.

قيادي فلسطيني بارز وصف تصريحات قادة أركان الاحتلال والسلطة الفلسطينية بأنها تحمل نفس النبرة والهدف، منسقة سياسيًا وإعلاميًا بهدف ضرب المقاومة والتحريض عليها.

وأوضح أن المقاومة لا تسعى إلى السيطرة على الحكم أو السلطة، وأكدت موقفها مرارًا، مشيرًا إلى أن فرصًا عديدة توفرت أمامها لإدارة غزة لكنها قوبلت برفض السلطة التي وضعت المزيد من الشروط والعقبات.

وأضاف أن قيادة السلطة الفلسطينية تعمل على زج المقاومة بملفات لا تمت لاختصاصها بصلة، وتحاول ربط أزماتها وفسادها بالمقاومة، ضمن برنامج تحريضي صاغته حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، خاصة مع غياب أي جهد حقيقي من السلطة لمساندة غزة في ظل حرب الإبادة والحصار.

وأكد أن السلطة تسعى لنشر الفوضى في غزة وتحويلها إلى ساحة صراعات داخلية لنزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي متكرر.

ولفت إلى أن سجل السلطة يظهر دعمًا واضحًا للحصار منذ أكثر من 17 عامًا، وفرض عقوبات قاسية على سكان القطاع في 2017 شملت قطع رواتب ومنع العلاج والدواء.

وانتقد القيادي بشدة ما وصفه “تخاذل السلطة” في الضفة الغربية إزاء تصاعد جرائم الاحتلال وتوسع الاستيطان، مقابل تنفيذ تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في ملاحقة المقاومين وتسليمهم.

وختم: “الشعب الفلسطيني يعي الدور المفضوح والمنسق بين السلطة والاحتلال، ولن تنجحا بتغيير المواقف الوطنية الثابتة”، مؤكدًا أن “التغيير قادم، وعدالة التاريخ لن ترحم من تخلّى عن شعبه وقضيته”.

إغلاق