هكذا ستحول السلطة دون فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على “إسرائيل”

تثير مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار، المنعقد في بروكسل بمشاركة “إسرائيل” ودول عربية، علامات استفهام كبيرة وانتقادات لاذعة بشأن التوقيت والدلالات، خاصة مع الحنق الأوروبي الداعم فرض عقوبات عليها بسبب حربها على غزة.

وتوصف مشاركة السلطة باجتماع بروكسل بأنه منح انطباع لدول الاتحاد الأوروبي بأنه لا داعي لنقاش العقوبات على “إسرائيل” ما دام الطرفان، أي السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قادرين على المشاركة باجتماع للاتحاد الأوروبي يناقش ميثاقاً جديداً للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار بالمتوسط.

دبلوماسي فلسطيني قال إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس المعروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل بذلت جهوداً كبيرة لتوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” لإدخال مساعدات لغزة، مع عقد اجتماع يضم وزراء خارجية “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية ودول عربية في بروكسل قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد.

وأشار إلى أن ذلك “كله يهدف إلى تبريد أي زخم لفرض عقوبات أوروبية على إسرائيل تمهيداً لإجهاض أي حراك يؤيد هذا القرار”.

وأشار إلى أن هناك حراك أوروبي جدي حول فرض عقوبات على إسرائيل تتبناه مجموعة دول مثل: إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وبلجيكا ولوكسمبورغ، التي ستناقش العقوبات والتوصل لقرار يوم غد الثلاثاء”.

ونبه إلى أن هناك مجموعة دول أوروبية داعمة لإسرائيل وضد أي عقوبات عليها مثل: ألمانيا والنمسا واليونان وإيطاليا وهنغاريا والتشيك، لكن بسبب فظاعة الجرائم الإسرائيلية والضجة الكبيرة لها والحراك الأوروبي، أصبح موقفها أنها تريد التوصل إلى حل مع “إسرائيل” عبر القنوات الدبلوماسية وليس فرض العقوبات”.

وبين أن “كالاس توصلت مع إسرائيل إلى اتفاق إدخال مساعدات إلى غزة لا تعلم عنه السلطة الفلسطينية أي شيء، ورتبت لاجتماع يوم الاثنين، لإعطاء غطاء لمنع فرض أي عقوبات عبر الترويج بأن هناك اجتماعاً ونقاشاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا داعي للعقوبات على إسرائيل”.

وتشارك السلطة الفلسطينية عبر وزيرة الخارجية فارسين أغابيكيان شاهين إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وعدد من الدول العربية في الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي ودول الجوار، الذي يعقد يوم الإثنين، في بروكسل.

ويعد الاجتماع الأول منذ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ويسبق اجتماعاً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 يوم غد الثلاثاء، لنقاش فرض عقوبات على إسرائيل لنتهاكها القانون الدولي.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90925