ماجد الفتياني.. خنجر السلطة في خاصرة المقاومة
رام الله – الشاهد| تحوّل أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” ماجد الفتياني إلى صوت مألوف في حملات التحريض ضد مقاومي الضفة الغربية، مع تصدره مشهد مهاجمة المقاومة وتغطية ممارسات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين.
ويوصم الفتياني بأنه أحد أكثر الأصوات تحريضًا ضد المقاومة، وأبرز رموز التنسيق الأمني الذين اختاروا الاصطفاف الكامل مع سياسة القمع وتكميم الأفواه بدل الانحياز للدم الفلسطيني.
ولم يكن يومًا صوتًا وطنيًا، بل تحوّل إلى جزء لا يتجزأ من ماكينة التحريض والتخوين، مكرّسًا كل منصبه ومكانته بفتح لخدمة أجندة أمنية تهدف لملاحقة المقاومين وتصفيتهم سياسيًا وإعلاميًا.
من هو ماجد الفتياني؟
ولم يكتفِ الفتياني بتبرير الاعتقالات، فسوّق للرواية الإسرائيلية عبر منابر السلطة الفلسطينية بزعم بأن المقاومين “فوضويون” و”خارجون عن القانون”.
خلال توليه منصب محافظ أريحا، برز اسمه كشريك مباشر في ملاحقة خلايا المقاومة وداعم رئيس للأجهزة الأمنية بوجهها، ويقدم “غطاءً أخلاقيًا” لملاحقة الشباب الفلسطيني، واعتقالهم أو الوشاية بهم لصالح الاحتلال.
مع بدء عمليات أجهزة السلطة في مخيم جنين أواخر 2024، لم يزر الفتياني المحافظة لمساندة الأهالي أو لتفقد دمار الاحتلال، فقد ظهر ليشيد بجهود الأجهزة الأمنية، التي حاصرت المخيم، واعتقلت، وأهانت، وقتلت.
ماجد الفتياني ويكيبيديا
كان ظهوره هناك بمثابة إعلان رسمي أن السلطة وأجهزتها تقف في مواجهة المقاومة، لا الاحتلال.
يُعرف الفتياني بأنه مقرّب من محمود عباس، ومن أكثر المسؤولين خنوعًا للنهج الرسمي الذي يتبنى خيار التسوية والمفاوضات ويعارض للمقاومة.
لم يعارض قطّ أي توجه للسلطة، بما في ذلك التنسيق الأمني، وأسهم في ترويجه وتبريره، طمعًا في موقع أو منصب.
ورغم ذلك فشل في نيل عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، بسبب هشاشته السياسية وضعف نفوذه.
فساد ماجد الفتياني
ولا يخجل من الظهور إعلاميًا للتحريض على المقاومة، والدعوة لنزع السلاح، وتكرار خطاب السلطة بأن السلاح الشرعي الوحيد هو “سلاح الأجهزة الأمنية”.
الفتياني يكشف في كل مرة عن موقفه الصريح ضد فصائل المقاومة، بقوله: “على كل فصيل مقاوم أن يضع سلاحه جانباً ويخضع للسلطة الشرعية بقيادة الرئيس محمود عباس”، يموقف يُعد تحريضًا واضحًا على إنهاء المقاومة المسلحة في الضفة الغربية.
وفي لقاء تلفزيوني، دعا إلى “ملاحقة خلايا المقاومة ومحاربتها بكل الوسائل القانونية والأمنية”، زاعما أن الحفاظ على الأمن الوطني يتطلب القضاء على ما وصفه بـ”الفوضى المسلحة”.
فضيحة ماجد الفتياني
وعبر صفحته، شدد الفتياني على أن “من يخالف قرارات القيادة فهو خارج عن القانون ويستحق المحاسبة”، في إشارة ضمنية إلى المقاومين ورفضهم للهيمنة الأمنية للسلطة.
كما أيد خلال حصار مخيم جنين نهاية 2024 عمليات أجهزة أمن السلطة، معتبراً أن دعمها “حفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم”، متجاهلاً الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين والمقاومين على حد سواء.
خطاب الفتياني بات مفضوحًا ومكشوفًا في عيون شعب يرى مقاوميه يُطاردون ويُغتالون تحت أعين السلطة وسكوتها، وأحيانًا مشاركتها.
ويصرّ ماجد الفتياني على لعب دور الخنجر في الظهر بتحوله من مجرد مسؤول إلى شاهد زور على دماء أبناء شعبه، وشريك في إسالتها.
ماجد الفتياني السيرة الذاتية
ماجد الفتياني من مواليد مخيم عقبة جبر في أريحا عام 1955، وانضم لحركة فتح مبكرًا.
شغل منصب نائب محافظ ثم محافظا لأريحا بين 2005 و2018، قبل أن ينتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2016 ويشغل الآن منصب أمين سر المجلس.
ورغم موقعه، يبقى تأثيره محدودًا، ويُنظر إليه كأداة طيّعة في يد المؤسسة الرسمية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92285