في الضفة.. فشل السلطة يحول الأطباء إلى أرقام بلا دور

رام الله – الشاهد| حمّل الكاتب بدر زماعرة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن أزمة فائض خريجي كليات الطب، محذّرًا من أن استمرار تجاهل هذه المشكلة يهدد مستقبل القطاع الصحي وآلاف الشباب الفلسطينيين.
وأوضح زماعرة في مقال أن السلطة لم تقم بدورها بتنظيم أعداد مقبولي كليات الطب، وفشلت بوضع خطة واضحة لإدارة التدريب والتوظيف، ما حوّل الأطباء من نخبة تعليمية إلى أرقام في قوائم انتظار دون فرص عمل حقيقية.
وتساءل: “من المسؤول عن هذا الانفلات؟ ومن سمح بتحويل الطبيب إلى رقم في طابور الانتظار؟ وأين دور مؤسسات السلطة في إدارة هذا الملف المهني والوطني؟”.
وأشار زماعرة إلى أن الأزمة ليست عارضة، بل نتيجة تراكمات طويلة ناتجة عن ضعف التنسيق بين الجهات الأكاديمية والقطاع الصحي، وغياب قواعد بيانات دقيقة لضبط أعداد الخريجين.
ودعا إلى اعتماد خطة وطنية عاجلة تشمل ضبط أعداد المقبولين، وتطوير برامج تدريب عادلة، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية، ودعم الأطباء العاطلين نفسيًا ومهنيًا، ووقف ترخيص كليات الطب مؤقتًا.
كما اعتبر إرسال الأطباء إلى قطاع غزة بعد الحرب حلاً جزئيًا يعزز الحق في الصحة والعمل، لكنه لا يعالج جذور الأزمة.
وختم بتحذير صريح: “هل من قرار جريء يعيد للأطباء مكانتهم قبل أن نفقد مستقبل المهنة؟”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92317