أمان: ضعف الرقابة والشفافية يحد من فاعلية لجان الزكاة في دعم الأسر المحتاجة

رام الله – الشاهد| قال المدير التنفيذي للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، عصام حج حسين، إن الشعب الفلسطيني يمر بظروف صعبة للغاية، ليس فقط بسبب حرب الإبادة في قطاع غزة، وإنما أيضًا جراء أزمة اقتصادية ومالية أدت إلى توسع شريحة الأسر المحتاجة في فلسطين.
وأوضح حج حسين أن لجان الزكاة تعتمد بشكل رئيسي على ثقة المواطنين، إذ تعتبر الأموال التي تقدمها أموالًا عامة يجب أن تُدار بشفافية ونزاهة ومساءلة.
وأضاف: “كلما زادت الشفافية، زادت ثقة المواطنين وارتفع التفاعل مع عمل اللجان، ما يضمن وصول الدعم للأسر الأكثر احتياجًا ضمن معايير واضحة.”
وأشار المدير التنفيذي لائتلاف أمان، إلى أن تقرير ائتلاف أمان كشف عن عدة تحديات تعيق فعالية هذه اللجان، من أبرزها العمل ضمن إطار قانوني قديم لا يتواكب مع التطورات الراهنة، بالإضافة إلى عدم اعتماد أنظمة العمل الخاصة باللجان بشكل رسمي من قبل مجلس الوزراء.
ولفت حج حسين الى غموض العلاقة بين لجان الزكاة ووزارة الأوقاف، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة الموظفين الذين لا يخضعون لقانون الخدمة المدنية ولا لقوانين الجمعيات الخيرية، مما يضعف مساءلة اللجان واستقلاليتها.
وأضاف أن لجان الزكاة تفتقر إلى وجود مواقع إلكترونية متطورة ويقتصر عملها على صفحات “فيسبوك” لا تكفي لنشر تقارير تفصيلية عن الأموال التي تُجمع وآليات صرفها، وهو ما ينعكس على ضعف الشفافية ومساءلة المجتمع المحلي. كما أن معايير اختيار أعضاء اللجان وأدوارهم غير واضحة، ما يفتح الباب أمام تدخلات خارجية، خاصة من وزارة الأوقاف والمؤسسة الأمنية.
وأكد حج حسين وجود رقابة رسمية عبر ديوان الرقابة المالية والإدارية، ولكن ضعف العلاقة مع الجهات الرسمية يجعل مساءلة اللجان ضعيفة. وأوضح أن نظام الشكاوى غير موجود، كما لا توجد وحدات رقابة داخلية في اللجان، ما يزيد من الحاجة لتعزيز المساءلة المجتمعية.
وأشار إلى أن تدخلات المؤسسات الأمنية في تشكيل اللجان وتوظيف موظفيها تُضعف استقلالية لجان الزكاة، داعيا إلى فصل الصندوق مالياً وإدارياً عن وزارة الأوقاف، ووضع هيكلية واضحة وقانون حديث يدعم استقلالية وفعالية اللجان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92328