الدوام 3 أيام فقط.. حكومة “مصطفى” ترقع أزمة رواتب المعلمين بتجهيل الطلبة

الدوام 3 أيام فقط.. حكومة “مصطفى” ترقع أزمة رواتب المعلمين بتجهيل الطلبة

رام الله – الشاهد| عاد مشكلة حقوق المعلمين ورواتبهم ومستحقاتهم للواجهة من جديد في ظل عجز حكومات فتح المتعاقبة عن حل الإشكالية، وترحيلها من عام إلى آخر.

ويتساوق اتحاد المعملين الذي يترأسه شخصيات مقربة من دوائر القرار في الرئاسة والحكومة من الأطروحات التي تقدمها الأخيرة، عبر ترقيع المشكلة وترحيلها.

وقال المعلم سائد شاهين في منشور له على فسبوك: “خلال سنوات من مطالبات المعلمين لحقوقهم كانت الحكومات تتبع نفس الطريق، وهي حدوث إضراب دون تحقيق انجازات، ويمرر ذلك النهج عبر كيان اتحاد المعلمين، بحيث يكون الإضراب مجرد تفريغ غضب للمعلمين (تنفيس)، وتركهم للتوجه لمصادر رزق أخرى تساعدهم دون أن تتحمل الحكومة أي عبء إضافي أو التزام ذو قيمة”.

وأضاف: “ويدفع الطالب الثمن في النهاية مع دور سلبي للأسف لمجتمع غير منظم وبعضهم أخرج نفسه من الموضوع من خلال التعليم الخاص”.

وتابع: “يعود اليوم علينا اتحاد المعلمين بنفس النهج الحكومي، وهو المقايضة بين الحقوق وعدد أيام الدوام، وهنا للأسف إبقاء وترسيخ للمشكلة وتطبيع واستمرارها دون تقديم أي حلوق حقيقة”.

وختم قائلاً: “أعتقد أن الدوام 3 أيام لا يكفي ولا يقبل شعب يحترم نفسه أن يداوم أبناؤه 3 أيام كجل لعجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها”.

جاء قرار اتحاد المعلمين بتقليص الدوام في المدارس لثلاثة أيام في الأسبوع لكي يثير غضب الأهالي والمواطنين تجاه فشل السلطة في توفير متطلبات العملية التعليمية وفي مقدمتها توفير الرواتب للمدرسين.

وأعلن الاتحاد أن الدوام المدرسي سيكون جزئياً لثلاثة أيام فقط كخطوة تحذيرية، في انتظار ما ستقرره الحكومة بشأن صرف الرواتب.

وطالب الاتحاد الحكومة بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه المعلمين، من خلال صرف الرواتب بانتظام والوفاء بمتطلباتهم الأساسية لضمان استقرار المسيرة التعليمية.

كما دعا البنوك إلى تأجيل أقساط القروض المترتبة على المعلمين وتجميد الفوائد المترتبة عليها طوال فترة الأزمة.

وحذر الاتحاد من أن استمرار الأزمة المالية دون حلول جذرية سيدفعه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية مفتوحة مع بداية العام الدراسي الجديد.

وعلق الناشط والكاتب ياسين عز الدين على القرار بقوله إنه إذا كانت السلطة عاجزة عن توفير الرواتب فلترحل غير مأسوف عليها، أما أن تلقي بأطفالنا إلى مهاوي الجهل والتجهيل فهذه جريمة لا يجوز السكوت عليها.

وأضاف: “في غزة لا توجد رواتب ولا مدارس ولا حياة لكن المدرسين والمتطوعين يحاولون جهدهم تدريس الأطفال، أما في الضفة فالتعليم هو أول شيء يضحون به في سبيل بقاء سلطة العمالة وحرس الحدود”.

إغلاق