محامو الضفة ينظمون وقفات احتجاجية رفضاً لحرب الإبادة في قطاع غزة
رام الله – الشاهد| نظم محامو الضفة الغربية وقفات احتجاجية في مدن الضفة الغربية احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وذلك بعد مرور قرابة الـ 700 يوم على الحرب.
وطالب المشاركين في الوقفات الشارع الفلسطيني والسلطة الفلسطينية إلى التحرك بشكل فعال، ومغادرة مربع التضامن الخجول تجاه ما يجري من إبادة في غزة.
الوقفات التي نظمت أمام المحاكم في المحافظات الفلسطينية، تأتي استمراراً للتحركات الشعبية والمؤسسية للتضامن مع سكان قطاع غزة.
وفي وقت سابق، سلطت وكالة “رويترز” في تقرير لها الضوء على حالة الصمت والاحتجاجات الخجولة التي يقوم بها أهالي الضفة الغربية لنصرة سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية منذ قرابة العامين.
ويشير التقرير أن السبب الأول في ذلك هو السلطة الفلسطينية التي لم تخفِ معارضتها لهجوم السابع من أكتوبر، بل اعتبرتها خطوة ضارة بالمشروع الوطني، وضيقت على الاحتجاجات التي خرجت إلى الشارع، مبررة ذلك بضرورة الحفاظ على صورة “دولة تلتزم بالقوانين” أمام المجتمع الدولي، فانتشرت أجهزة السلطة بكثافة، وفرضت قيوداً على أي حراك خارج الإطار السياسي المقبول لها.
إجراءات السلطة للحد من الاحتجاجات قلّصت من دون شك نطاق التعبئة الشعبية، إلا أن ذلك لم يوقف احتجاجات الفلسطينيين من قبل، على سبيل المثال، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن في ديسمبر/كانون الأول 2023، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين، إلا أن المحتجين واصلوا اعتصامهم في أحد الشوارع المؤدية إلى مقر الرئاسة وأحرقوا صورة لبلينكن.
التقرير يشير إلى أن حالة من القلق تسود الشارع الفلسطيني حيال المبادرات العسكرية والسياسية، فالانقسام السياسي، وغياب القيادة الموحدة، وتراجع الثقة، جعلت الناس أقل استعداداً للمشاركة.
وخلال لقاء أجرته معدة التقرير مع شباب في أحد المقاهي برام الله، أجمعوا على أن عدم الاحتجاج يتعلق بعدم وجود قيادة يلتفون حولها ويثقون بها.
وفي الواقع، أثبتت التجربة في المناطق الفلسطينية مراراً أن الناس لم يخشوا السلطة أو الجيش الإسرائيلي حين كانوا يحتجون عند مناطق التماس، لكن يبدو أن الأمر مختلف هذه المرة.
يقول أحدهم: “عندما تكون القيادة واضحة وصريحة بشأن القرارات، والأسباب التي تقف وراءها، والنتائج المتوقعة، يقل الشك والتأويل بين الناس”، وأضاف آخر: “لا تخرج قيادة السلطة لتوضح لنا الصورة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93420