لماذا السلطة الفلسطينية أمام خيارين: إصلاح عاجل أو انهيار حتمي؟

لماذا السلطة الفلسطينية أمام خيارين: إصلاح عاجل أو انهيار حتمي؟

رام الله-الشاهد|حذر الكاتب السياسي حسن إسليم من أن السلطة الفلسطينية تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن تتجه نحو إصلاح يعيد لها الشرعية والدور الوطني وهو خيار لم يعد يحتمل التأجيل أو أن تبقى أسيرة أزماتها المتراكمة.

وقال اسليم في مقال إن ذلك يفتح الباب أمام الفوضى، ويحقق ما وصفه بـ”أمنية بتسلئيل سموترتش” بانهيار السلطة وتصفية المشروع الوطني الفلسطيني برمته.

وأشار إلى أن تجربة الثلاثة عقود الماضية من اتفاق أوسلو أثبتت أن الاحتلال لم يلتزم بأي من تعهداته، ما يجعل من إعادة صياغة العلاقة معه ضرورة وطنية ملحة.

وبين اسليم أنها تبدأ بتقليص الالتزامات غير المتبادلة وتفعيل أدوات المقاومة الشعبية والمقاطعة الاقتصادية، بالتوازي مع تصعيد الجهد القانوني والدبلوماسي لفضح سياسات الاحتلال باعتبارها تمثل نظام فصل عنصري، وهو توصيف يلقى صدى متزايدًا دوليًا.

وأكد أن هذا المسار يتطلب أدوات وعقليات جديدة قادرة على الفعل الممنهج والمؤسسي، وليس عبر “الفزعات الموسمية”.

وأوضح أن المواجهة لا تدار بالسلاح وحده، وإنما بالرواية والصورة ببروز واضح لأهمية استعادة دور الإعلام الفلسطيني في التأثير على الرأي العام الدولي.

ودعا اسليم إلى تفعيل علاقات النقابات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني وتنظيم طاقات الجاليات الفلسطينية والعربية لتشكيل شبكات ضغط منهجية.

وطالب بمراجعة الخطاب الإعلامي القائم الذي تخطى عدم صلاحيته للتأثير وانتقاله إلى تصنيف أنه مدعاة لنفور المتلقين من روايتنا.

إغلاق