السلطة تشاهد بصمت.. البوابات الحديدية تخنق شرق القدس وقرى رام الله

السلطة تشاهد بصمت.. البوابات الحديدية تخنق شرق القدس وقرى رام الله

القدس – الشاهد| أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، على توزيع أوامر مصادرة جديدة تطال عشرات الدونمات من أراضي بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بهدف إنشاء مواقف سيارات وتوسيع الطرق المؤدية إلى مستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراضي بلدة العيزرية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ مخطط الاستيطان المعروف بـ “E1″، الذي يستهدف ربط المستوطنات المحيطة بمدينة القدس ببعضها البعض، لعزلها عن الضفة الغربية بشكل كامل، الأمر الذي يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها وإحكام السيطرة على القدس.

بالتوازي، شرعت قوات الاحتلال في تركيب مزيد من البوابات الحديدية على مداخل البلدات المقدسية شمال وشرق المدينة، شملت حزما، عناتا، الرام، مخماس، والعيزرية، في سياسة تهدف لتضييق الخناق على المقدسيين، والتحكم في حركتهم، وإغلاق البلدات وفتحها وفقاً لإرادة الاحتلال.

وفي خطوة أخرى، فرضت سلطات الاحتلال على سكان ثلاث بلدات فلسطينية شمال غرب القدس المحتلة (بيت إكسا، النبي صموئيل، حي الخلايلة) الحصول على تصاريح خاصة لدخولها، وهو ما اعتبره مقدسيون إعلاناً ضمنياً عن ضم هذه المناطق للسيادة الإسرائيلية، إذ تشير بنود التصريح الجديد إلى أن الدخول إليها يعد “دخولاً إلى إسرائيل”.

وتعاني هذه القرى من عزل كامل بفعل جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية، حيث يُمنع سكانها من البناء أو التوسع العمراني، كما يتطلب إدخال أي مواد إليها تصاريح خاصة، ما أدى إلى تراجع النمو السكاني فيها بشكل ملحوظ.

ويذكر أن مخطط “E1” الاستيطاني صودق على تنفيذه بسرعة، ويُعد من أخطر المشاريع الاستيطانية، إذ يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، ويمنع تطوير مشاريع حيوية تربط مدن رام الله والقدس وبيت لحم، في إطار سياسة ممنهجة لإحكام السيطرة وفرض وقائع جديدة على الأرض.

إغلاق