وثائق تكشف أمراً عسكرياً من الاحتلال لأجهزة السلطة بتنفيذ الهجوم على مخيم جنين

جنين – الشاهد| كشفت وثائق مسربة طلب رسمياً من الاحتلال لأجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للقيام بعملية عسكرية في مخيم جنين ومخطيه بهدف اقتلاع المقاومة.
وأشارت الوثائق أن جهاز الشاباك الإسرائيلي وجهت مراسلات جاء بصيغة الأمر العسكري لجهاز الأمن الوقائي من أجل تنفيذ العملية، عبر اعتقال والتحقيق مع المقاومين الفلسطينيين.
كما شملت الأهداف العسكرية للعملية استنزاف الذخيرة لدى المقاومين عبر المشغالة والاقتحامات المتكررة للمخيم، قبل أن يقوم جيش الاحتلال باقتحامه.
هذا إلى جانب الكشف عن أماكن تصنيع وتخزين المتفجرات والأسلحة داخل المخيم.
فيما حملت وثيقة أخرى قائمة بأنواع وكميات المعدات والسلاح الذي سيقوم جيش الاحتلال بتزويده لأجهزة السلطة من أجل تنفيذ العملية.
وتذكر الوثيقة أن الأسلحة ستستخدم من قبل عناصر في أجهزة السلطة يتم اختيارهم من قبل قيادة جيش الاحتلال.
وردت جهاز الأمن الوقائي ببرقية تتضمن اختياره لـ 15 عنصراً من عناصره لتلقي التدريبات داخل الأراضي المحتلة قبل استخدام الأسلحة واقتحام مخيم جنين.
تمهيد الطريق للاحتلال
هذا ولم يكن عدوان أجهزة السلطة على مخيم جنين نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، سوى تمهيد الطريق للاحتلال لاجتياح المخيم.
فخلال أيام العدوان تمت محاصرة المخيم ومنع سكانه من الخدمات الأساسية، وذلك لتدفيعهم ثمن احتضان المقاومة وحمايتها شعبياً.
كما ساهمت السلطة في استنزاف المقاومة عبر منع دخول اي رصاصة للمخيم طوال ٤٥ يوم، وقطع عنه كل خطوط الامداد، الأمر الذي ساهم في استنزاف ذخيرة المقاتلين، فضلاً عن مصادرة العبوات وتفجيرها.
وخلال العدوان على المخيم الذي استمر 47 يوماً، عملت السلطة ككلب أثر لدى قوات الاحتلال، فألقت بعساكرها إلى الموت من أجل مهمة للاحتلال، تماماً كالكلب البوليسي الذي يسبق الجنود قبل الاقتحام.
كما عملت بشكل حثيث على تفكيك العبوات الناسفة ومصادرة السيارات المفخخة التي كانت معدة لمواجهة اقتحامات الاحتلال، علاوة على مصادرة قطع السلاح التابعة لأفراد المقاومة.
وكانت السلطة طعنت المخيم حينما حاصرته وافقدته الموارد الأساسية من كهرباء وماء ومواد غذائية، وذلك في إطار الضغط على الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة ومحاولة لزعزعة صمود أهالي مخيم جنين أمام عدوان الاحتلال الجاري الآن.
كما استهدفت أجهزة السلطة الأطباء والمشافي واعتقلت من أفرادها وعذبتهم، والسبب الوحيد علاج مصابين من الكتيبة، وبهدف إضعاف البنية التحتية الصحية التي قد تقدم المعونة الطبية للمقاومين وأبناء المخيم.
ومارست السلطة الخديعة والغدر لحق المخيم، فنكثت بالاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء، فخرقت بعد أن وقعت عليه وأصبحت تسوق رواية أن الاحتلال يتدخل لإفشال الحملة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=94450