هكذا تحاول السلطة إفشال الجهود المصرية لتشكيل حكومة التكنوقراط بغزة

هكذا تحاول السلطة إفشال الجهود المصرية لتشكيل حكومة التكنوقراط بغزة

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر فلسطينية مشاركة في المباحثات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة من أجل ترتيبات اليوم التالي للحرب على قطاع غزة وتحديداً تشكيل حكومة التكنوقراط عن عراقيل من قبل حركة فتح تهدف لإقشال الجهود المصرية.

وأكدت المصادر أن ممثل حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية عبّر خلال اللقاءات عن استيائه من غياب دور فاعل للسلطة في إدارة غزة خلال المرحلة المقبلة.

وقد طالب حسين الشيخ وماجد فرج بأن يتولى وزير الصحة ماجد أبو رمضان، الممثل للحكومة في رام الله وأحد أبناء القطاع، رئاسة لجنة إدارة غزة، غير أن القاهرة رفضت هذا المقترح، مؤكدة أن السلطة ستلعب دورًا “شرعيًا فقط” ضمن مرجعية اللجنة، دون أن تكون طرفًا إداريًا مباشرًا.

وبحسب ما نقلت المصادر، فقد اختارت القاهرة قائمة اللجنة المقترحة لإدارة غزة من نحو أربعين اسمًا جرى التوافق عليهم وطنيًا، قبل أن تُقلّص القائمة إلى ثمانية أسماء جميعها من أبناء القطاع، في خطوة هدفت إلى منع إدخال شخصيات كانت خارج غزة خلال الحرب أو غادرتها لاحقًا، وشاركت في اختيار الأسماء مختلف الفصائل الوطنية، بما فيها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وأضافت المصادر أن حركة “فتح” كانت تطمح إلى أن تتولى السلطة الفلسطينية مهمة حشد الدعم الدولي للجنة إدارة غزة، إلا أن مصر شددت على أن هذه المهمة ستكون من اختصاصها، في إطار دورها الإقليمي الراعي للملف الفلسطيني ولعملية إعادة الإعمار.

وخلال اللقاءات، أبلغ الشيخ وفرج المسؤولين المصريين بتأييد السلطة لشرط “نزع سلاح حماس”، وطلبا من القاهرة العمل على تحقيق هذا الشرط ضمن المرحلة السياسية المقبلة.

وفي المقابل، أوضحت المصادر أن قيادة حركة “حماس” كانت قد طلبت من حركة “فتح” عقد لقاء وطني للإعلان عن اتفاق رسمي يتم من خلاله استلام السلطة الفلسطينية للإدارة في القطاع، غير أن فتح لم تستجب لذلك الطلب.

إغلاق