لاسترضاء “إسرائيل”.. الجهاد: السلطة تكرس الانقسام بعقلية الإقصاء والتفرد

رام الله – الشاهد| قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السنداوي إن سياسات السلطة الفلسطينية وسعيها المستمر لإرضاء “إسرائيل” تشكل عائقًا حقيقيًا أمام أي حوار وطني جاد يمكن أن يؤدي لتعزيز الوحدة أو إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة.
وأوضح السنداوي في تصريح أن السلطة مستمرة في التعامل بعقلية الإقصاء والتفرد، وهو ما ينعكس سلبًا على الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة، مؤكدًا أن تمسكها بالتنسيق الأمني ومحاولتها الدائمة استرضاء الاحتلال يقوض أي مبادرات تهدف إلى توحيد الصف.
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير الذي ضم 8 فصائل فلسطينية في القاهرة مثل خطوة مهمة نحو استعادة الوحدة، إذ أبدت الفصائل المشاركة روحًا مسؤولة ورغبة حقيقية في تجاوز الخلافات، والعمل بروح جماعية لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.
وبين السنداوي أن من أبرز نتائج اللقاء التوافق على تفعيل منظمة التحرير باعتبارها الإطار السياسي الجامع للفصائل كافة، والمسؤول عن قيادة النضال ومتابعة قضايا التحرير والعودة بكل أشكال المقاومة المشروعة.
ولفت إلى أن حركة حماس شددت خلال الاجتماع على أنها لا تسعى لإدارة غزة، وتدعم تشكيل حكومة تكنوقراط مهنية ومحايدة تتولى إدارة المرحلة المقبلة، فيما أبدت الفصائل موافقتها على الأسماء التي اقترحتها مصر لتولي المهمة.
وأكد السنداوي أن استمرار النهج الحالي للسلطة الفلسطينية يهدد فرص إنجاح الحوار الوطني، داعيًا إياها إلى الكف عن سياسة المناورة والانخراط بجدية في مشروع وطني جامع يحمي القضية الفلسطينية من مخاطر الانقسام والتفرد.
وحذر من تصاعد السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، مؤكدًا أن تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية في قراءته الأولى يعكس نية الاحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض، ما يستدعي توحيد الصف لمواجهة هذه التهديدات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=96015





