هكذا تتماهى السلطة مع شروط الاحتلال في مباحثات إدارة غزة

هكذا تتماهى السلطة مع شروط الاحتلال في مباحثات إدارة غزة

رام الله – الشاهد| اتهم الكاتب السياسي إسماعيل الريماوي السلطةَ الفلسطينية بالسعي لاستعادة نفوذها في قطاع غزة عبر السيطرة على ملف الإعمار.

واعتبر الريماوي في مقال أن تحركاتها داخل مباحثات القاهرة “لا تعكس رغبة بشراكة وطنية بقدر ما تكشف محاولة لإعادة إنتاج هيمنتها”.

وقال إن السلطة تدرك أن إدارة الإعمار تعني إدارة النفوذ، مشيرًا إلى أن القاهرة رفضت مقترحات السلطة خشية عودة منظومة الفساد والبيروقراطية التي لم يعرف منها الفلسطينيون سوى التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة.

وذكر الريماوي أن ممثلي السلطة أبدوا خلال المداولات تأييدًا لشرط نزع سلاح حماس.

وبين أن هذا التوجه بأنه تبن صريح لمنطق إسرائيلي يسعى لتجريد غزة من قوتها الدفاعية.

وأكد الريماوي أن موقفها يتعارض مع الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية ويمنح الاحتلال والولايات المتحدة نافذة للتدخل بمستقبل القطاع.

في المقابل، قال الريماوي إن حركة حماس عبرت بوضوح عن استعدادها لتسليم إدارة غزة ضمن اتفاق وطني ملزم.

وأشار إلى أنها دعت حركة فتح للقاء جامع لصياغة تفاهم شامل، “لكنها لم تتجاوب، كونها تبحث عن تفويض كامل يتيح لها التحكم بأموال الإعمار وإدارة غزة منفردة.

وأوضح أن نقاشات القاهرة تمثل صراعًا على هوية غزة في اليوم التالي وتتمحور حول هل ستكون غزة المقاومة التي صمدت بوجه العدوان أم غزة الخاضعة لسلطة بيروقراطية فاسدة تدار بقرارات من رام الله؟.

وأكمل الريماوي: “سكان غزة الذين دفعوا أثمانًا باهظة لن يمنحوا ثقتهم لمن تخلى عنهم سياسيًا ولا لمن ينسجم مع الضغوط الإسرائيلية”.

وأكد أن إعادة الإعمار تحتاج شركاء موثوقين وليس باحثين عن رضا عواصم الغرب.

إغلاق