حزب الشعب: قرار السلطة قطع رواتب الأسرى والشهداء تجريم للنضال الفلسطيني

حزب الشعب: قرار السلطة قطع رواتب الأسرى والشهداء تجريم للنضال الفلسطيني

رام الله – الشاهد| وصف خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، قرار السلطة تحويل رواتب الأسرى والشهداء على مؤسسة “تمكين” بأنه “شائك وخطير جداً”، معتبراً أنه يشكل تجريماً مباشراً للنضال الفلسطيني، ويخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية الساعية إلى نزع الصفة الوطنية عن قضية الأسرى والشهداء والجرحى.

وأكد أن ما يجري هو مقايضة واضحة، يتم فيها الضغط على السلطة من خلال أموال المقاصة، مقابل التخلي عن أحد أهم الحقوق الوطنية الجامعة، وهو حق رعاية من دفعوا ثمن النضال.

ورأى منصور أن إحالة ملف الأسرى والشهداء إلى مؤسسة “تمكين” لا يمكن فصلها عن السياق السياسي العام، إذ صدر القرار عن السلطة مع علم مسبق بحجم الضرر الذي سيلحق بمصالح مئات آلاف المواطنين، وما قد يسببه من توتر وفوضى وحراك شعبي، كما حدث فعلاً في نابلس وطولكرم، حيث خرج أهالي الأسرى والمتضررون إلى الشوارع وأغلقوا الطرقات، في رسالة واضحة بأن الأولوية يجب أن تكون لمواجهة الاحتلال لا فتح مواجهة داخلية.

وحذر منصور من أن القرار يأتي في توقيت خطير، يتزامن مع هجوم أمريكي–إسرائيلي واسع على القضية الفلسطينية، لا يقتصر على ملف المخصصات، بل يمتد إلى مخيمات اللاجئين ومحاولات تصفية وكالة “الأونروا”، ضمن مخطط أوسع لتصفية القضية وخلق حالة توتر داخلي فلسطيني.

وشدد على أن تحويل قضية الأسرى والشهداء إلى “حالات اجتماعية” مقابل أموال المقاصة يهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ويمس بدور منظمة التحرير، المنوط بها إدارة الملفات الوطنية ومن بينها رعاية أسر الشهداء والجرحى.

إغلاق