فيديو: من كان المستهدف بالعبوة الناسفة في رام الله ؟

فيديو:  من كان المستهدف بالعبوة الناسفة في رام الله ؟

رام الله – الشاهد/ لم يكن الهدوء الذي يغمر حي الطيرة الراقي في رام الله ليل الاثنين الماضي سوى مظهر خادع، إذ شهدت تلك الليلة حدثا خطيرا تم فيه وضع عبوة ناسفة بالقرب من أحد العمارات السكنية وفي طريق يعبره يوميا مسئولون في السلطة وحركة فتح يقيمون في ذات المنطقة.

 

نشطاء تساءلوا عن هوية واضع العبوة والمستهدف منها، حيث رجح الناشط فادي السلامين ان تكون العبوة معدة بهدف اغتيال شخصية ما، بينما راجت أنباء بين سكان المنطقة أن المستهدف هو مسئول جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.

 

وكشفت مصادرة مقربة من التحقيقات أن المتهم بزرع العبوة هو أحد أبناء ضابط كبير في جهاز المخابرات العامة.

 

صراعات داخلية

وتصاعدت الخلافات الحادة داخل تنظيم فتح عشية اقتراب الانتخابات العامة، وتوسعت الدائرة لتضم مناطق حساسة في رام الله حيث المربع الأمني للرئيس عباس.

 

وسعت المخابرات للتكتم على الخبر، قبل أن تنشر عبر أذرعها الإعلامية أنها حادثة جنائية.

 

وذكرت أن وحدة هندسة المتفجرات فككت عبوة ناسفة وضعت بالقرب من إحدى العمارات السكنية في حي الطيرة، بعدما أبلغ أحد سكان العمارة الأجهزة الأمنية بتحركات مشبوهة في محيط العمارة السكنية.

 

وحاولت حرف الأنظار بالقول إن الذي زرع العبوة مطلوب لها على قضايا جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات، وقد لاذ بالفرار باتجاه منطقة القدس، مشيرة الى أن أحد سكان العمارة لاحظ تحركات مشبوهة في محيطها، وقد أبلغ الأجهزة الأمنية بذلك، التي استطاعت من خلال كاميرات المراقبة تحديد مكان العبوة والمشتبه به.

 

 

فيديو : محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في رام الله…من المسؤول ولماذا تتكتم السلطة على الموضوع؟

Posted by ‎Fadi Elsalameen (فادي السلامين)‎ on Tuesday, March 2, 2021

 

تفاصيل العبوة

ويظهر في شريط فيديو، شخصا يقترب من سيارة تقف على  بوابة عمارة سكنية، ويقوم بوضع حقيبة سوداء ثم يغادر المنطقة بسرعة، بينما لم يتسنى التعرف على هوية الشخص الذي وضعها نظرا لحلول الظلام في تلك المنطقة.

 

وبدا ماجد فرج، واحدٌ من أقوى المؤثرين في السلطة، فبحكم حضوره الدائم بجوار الرئيس عباس، صار "الباشا"، كما يحب أن يسمى، أحد اللاعبين الأساسيين في المشهد السياسي والأمني للسلطة.

 

ويبدو أن القوة التي يتمتع بها فرج لم ينلها من الدور الذي يؤديه في تثبيت الوقائع الأمنية في الضفة فحسب، وإنما من تسويق فرج لنفسه كواحدٍ من الضباط الأمنيين المؤثرين دولياً.

 

كما يحاول فرج أن يكون هو صاحب التأثير الأكبر في ملف المصالحة مع حماس، إذ حاول مراراً تخريب محاولات الرجوب تحريك ملف المصالحة حيث أرسل رسالة إلى أعضاء اللجنة المركزية لفتح، اتهم فيها الرجوب بقيادة تحركات مع حماس تهدد حكم السلطة الفلسطينية في الضفة.

 

ليست الأولى

وفي ذات السياق، قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن قوات أمن السلطة اعتقلت بداية العام 2020، مجموعة من أعضاء فتح يشتبه في تخطيطهم لهجوم على رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج وعائلته.

 

 

ويُعتقد أن المشتبه بهم، الذين قضى بعضهم وقتا في السجن في السابق، على صلة بتوفيق الطيراوي، رئيس المخابرات السابق بالضفة الغربية – سلف فرج – الذي كان ينتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتشابك مع عدد من كبار المسؤولين الفلسطينيين.

 

وبحسب مقربين منه، فإن فرج يرى نفسه خليفة محتمل للرئيس محمود، عباس وقد تمثل محاولة الاغتيال في الطيرة فقرة أخرى من معركة الخلافة الهادئة التي قد تصبح علنية في حال شغور منصب عباس.

 

إغلاق