ضربة قاصمة لعباس.. مروان البرغوثي وناصر القدوة يتحدان بقائمة انتخابية مشتركة

ضربة قاصمة لعباس.. مروان البرغوثي وناصر القدوة يتحدان بقائمة انتخابية مشتركة

رام الله – الشاهد| أعلنت مصادر مقربة من القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي، أنه تم الاتفاق مع عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة على خوض انتخابات المجلس التشريعي بقائمة مشتركة تحت اسم قائمة "الحرية".

 

وأشارت المصادر في حديثها لموقع "الشاهد" الإخباري، أن القدوة سيكون على رأس القائمة، بينما ستحتل فدوى زوجة مروان البرغوثي أول المركز المخصصة للمرأة، علاوة على ضم كوادر من فتح تم إقصاؤهم من قائمة الحركة الرئيسية، التي شهد تشكيلها كثيراً من الجدل والاحتجاجات والتهديد باستقالات، حيث قام هؤلاء بجمع التواقيع اللازمة للقائمة وتجهيز الاوراق الرسمية.

 

ويمثل الإعلان عن هذه القائمة ضغطا اضافيا على رئيس الحركة محمود عباس الذي فشل في انتزاع موافقة من البرغوثي على عدم تحدي قائمة فتح الرسمية، الأمر الذي سيصب المزيد من الزيت نار الخلافات المشتعلة داخل فتح.

 

مفاوضات فاشلة

واوضحت المصادر أن المفاوضات التي قادها رئيس الشاباك الاسرائيلي نداف أرغمان، الليلة الماضية، بين البرغوثي ومحمود عباس قد فشلت، بسبب إصرار البرغوثي على امتلاك حصة كبيرة من الاسماء التي ستكون في مراكز متقدمة، اضافة الى طلبه حق الاعتراض على باقي الاسماء في القائمة.

 

وبينت المصادر أن عباس رفض بشدة طلب البرغوثي، وأوعز الى مقربيه في اللجنة المركزية بإعادة هيكلة القائمة وفق رؤيته هو، والتي ترتكز الى وضع الأشخاص الذين يثق بهم في المركز المتقدمة.

 

وقالت المصادر إن من بين الأسماء التي وضعها عباس خمسة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، ثلاثة من الضفة وهم، محمود العالول، جبريل الرجوب، دلال وسلامة، كما ستضم اثنين من أعضاء المركزية من غزة، وهم روحي فتوح وأحمد حلس.

 

ومن المقرر أن تسلم حركة فتح قائمتها إلى لجنة الانتخابات المركزية اليوم الأربعاء، في حين أن اليوم هو الموعد الأخير لتسليم القوائم التي تود الترشح لانتخابات المجلس التشريعي.

 

لطمة قوية

وستكون قائمة البرغوثي والقدوة بمثابة لطمة على وجه رئيس السلطة محمود عباس، وستعكس حجم الخلاف داخل الحركة أثناء تشكيل القائمة الانتخابية، ما اضطر أقاليم عديدة للتمرد وتهديد الحركة بشكل علني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد لم يسجل لدى أي فصيل آخر.

 

وبوجود قائمة مشتركة للبرغوثي والقدوة في مواجهة قائمة فتح الرسمية، تصبح حظوظ الحركة أقل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قوائم أخرى من داخل الحركة تنافسها كذلك، بينها قائمة عضو المركزية المفصول قديماً محمد دحلان.

 

ولم تعقب حركة فتح على اعلان قائمة البرغوثي والقدوة، وهذا سيعني أن على الحركة فصله أيضاً من مركزية فتح كما فعلت مع القدوة، وهو قرار أكثر تعقيداً.

 

وكان حسين الشيخ مبعوث الرئيس محمود عباس، عرض خلال زيارته الأولى للبرغوثي في فبراير الماضي، صفقةً قوامها تنازل البرغوثي عن خوض الانتخابات الرئاسية، وعدم الترشح باسم فتح بصورة منفصلة في المجلس التشريعي، مقابل مليوني دولار لعائلته وحجز عشر مقاعد له ولمن يختاره.

 

وقد رفض البرغوثي العرض، وأصر على موقفه وشروطه السابقة، وحاول الشيخ اقناع البرغوثي بترأس قائمة الحركة للتشريعي، والتخلي عن فكرة الترشح للرئاسة

إغلاق