مع تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة.. الشارع يتساءل: أين أجهزة أمن السلطة؟

مع تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة.. الشارع يتساءل: أين أجهزة أمن السلطة؟

رام الله – الشاهد| دفع تصاعد هجمات المستوطنين المدججين بالسلاح على بلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة الشارع الفلسطيني إلى إعادة التساؤل عن دور أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في حمايتهم وصد الهجمات المروعة ضد شعبهم.

ومع الغياب المتعمد للسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي التزمت الصمت المطبق وبقي عناصرها في مقراتهم، عوضا عن الدفاع عن أبناء شعبهم تعالت الأصوات المنتقدة لدورها.

واكتفت السلطة عبر رئيس حكومتها محمد مصطفى بالايعاز للجهات المختصة بتقديم ما يلزم لأهالي القرى المنكوبة، ما أشعل موجة انتقادات وردود مهاجمة من الفلسطينيين لها.

وكتب ناشطون ومغردون أن “السلطة لم تحم يوما شعبها، بل على العكس تماما ساندت الاحتلال ونسقت معه سرًا وعلانية ضد المقاومين لاعتقالهم وقتلهم”.

وتسببت هجمات المستوطنين الأخيرة باستشهاد الشاب جهاد عفيف أبو عليا وإصابة العشرات بالرصاص في رام الله ونابلس

وأقدم المستوطنون على حرق عدد كبير من المنازل والمركبات مع غياب واضح ومتعمد لأجهزة السلطة عن حماية أهالي القرية والقرى المجاورة من هجماتها.

أحد النشطاء شارك مقطعا أعرب فيه عن رغبته بالعمل على صنع نوافذ لتركيبها على شبابيك منازل الفلسطينيين، في إشارة منه لفعل جهاز الأمن الوطني العام الماضي حينما اكتفى بعد انتهاء هجوم المستوطنين على قرية برقة شمال نابلس “بتركيب نوافذ للمنازل التي هاجمها المستوطنون وحرقوها”، بدلا من صد الهجوم والدفاع عن أبناء شعبهم الأعزل.

ناشط آخر من قرية دوما في نابلس أيضا التي يتركز عليها هجوم المستوطنين، ذَكر بمقطع فيديو السلطة الفلسطينية بتحذيرات حركة حماس بضرورة الاستعداد لمقاومة المستوطنين وهجماتهم.

وتابع “حماس وكتائب القسام حذرتكم، بس أنتوا ما رديتوا عليها… خليكم نايمين، والله يحيي طوفان الأقصى”.

أما سلسبيل فكتبت: “حماية الفلسطينيين ليست على جدول أعمال سلطة أوسلو.. شباب قرية المغير ارفعوا راية حماس وقتها ستتدخل السلطة لحمايتكم”.

الصحفية ليلاس سويدان: “كالعادة السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئًا ولا تحمي سكان الضفة الغربية من هجمات المستوطنين وجرائمهم.. السلطة التي تدين نهج المقاومة تسير على نهج حماية المحتل وتصف سلوكها بالعقلانية”.

بينما غرد حساب محمد القواسمي: “فتح تدعو الشعب للنفير العام للدفاع عن بلدانهم وقراهم.. طيب الشعب طلعوا وواجهوا المستوطنيين بالحجارة وما قصروا، بس وين أجهزتكم الأمنية اللي ماخذه ثلث ميزانية السلطة؟”.

وتساءل في منشوره الساخر: “وين الجيبات والمصفحات اللي نزلت على مخيم نور شمس ومخيم جنين؟ وين سلاحكم اللي بطلع وقت قمع الشعب!”.

وعلق إبراهيم الرجوب: “ما يحدث من عربدة للمستوطنين نتاج ما قامت وتقوم به السلطة منذ أن جاءت عام 94، لم يتبق قطعة سلاح واحدة بيد الشرفاء واعتقل وطورد كل من فكر بمقاومة المستوطنين حتى وصلنا مرحلة أن يذبح الناس داخل بيوتهم كالنعاج دون مقاومة”.

يذكر أن أجهزة أمن السلطة تستحوذ على 22.7٪ من النفقات، فيما تنفق على الموظفين الأمنيين 35.5٪ من مجموع رواتب موظفي السلطة”.

إغلاق