بالدليل.. أجهزة السلطة شاركت في اعتداء المستوطنين الإرهابيين على قرية المغير

بالدليل.. أجهزة السلطة شاركت في اعتداء المستوطنين الإرهابيين على قرية المغير

الضفة الغربية – الشاهد| في دليل واضح على انخراط أجهزة السلطة في مخططات الاعتداء التي يقوم بها المستوطنن الارهابيون على الفلسطنيين، كشف منشور لمجلس قروي المغير عن أن أجهزة السلطة كانت تعلم مسبقا بالهجوم الذي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة العشرات وحرق المنازل والسيارات في القرية.

ورغم أن أجهزة السلطة كانت تعلم بما سيقوم به المستوطنون، إلا أنها لم تفعل شيئا لحماية الفلسطينيين، بل وساهمت في عدم قدرة المواطنين على التصدي للمستوطنين من خلال تثبيطهم ودعوتهم الى التزام منازلهم بدعوى أن جيش الاحتلال هو من سيقوم بالعملية العسكرية في القرية.

وينما كان المستوطنون يحرقون القرية مجلس قروي المغير كانت أجهزة السلطة ومن خلال المجلس القروي تخدع المواطنين بطمأنتهم ودعوتهم لعدم الاحتكاك بالمستوطنين لأنهم فقط يبحثون عن مستوطن مفقود.

ويأتي هذا السلوك كجزء من الدور الذي تلعبه سلطة أوسلو، فوظيفتها الأساسية هي تكبيل أيدي شعبنا ليس فقط من خلال الاعتقالات وملاحقة المقاومين بل أيضًا من خلال تضليل الناس ودعوتهم للهدوء وإعادة برمجة عقولهم واقناعهم بأن “سلامتهم” أهم من مواجهة الاحتلال.

ونتيجة لهذا الدور المشبوه، يستمر المستوطنون في مهاجمة المواطنين حتى في حال التزام بيوتهم أثناء تواجدهم في بيوتهم، لتواصل السلطة دورها بتثبيط الناس ودعوتهم لعدم التصدي لأن ذلك سيجلب ردودًا أكثر عنفًا.

واستشهد مواطن وأصيب 20 آخرون بالرصاص الحي يوم أمس الجمعة، خلال هجوم واسع شنته مجموعة من المستوطنين المسلحين والمحميين بقوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ويتزامن الهجوم الذي تكرره جماعات المستوطنين على قرى الضفة مع انشغال السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية عن دورها بحماية المواطنين وتكتفي بملاحقة المقاومة وعناصرها.

وقالت وزارة الصحة إن شهيدًا من قرية المغير وصل مجمع فلسطين الطبي في رام الله، بينما قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة بالرصاص الحي، أحدها خطيرة جدا بالقرية.

إغلاق