سفراء أوروبيون يستمعون لشهادات معتقلين سياسيين سابقين لدى أجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| استمع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية لشاهدات عدد من النشطاء والمواطنين الذين أفرج عنهم من سجون السلطة خلال الأيام الماضية.

وقد قدم المفرج عنهم شهادات للتعذيب الذي تعرضوا له خلال فترات اعتقالهم ومحاكماتهم لدى تلك الأجهزة، والتي جاءت على خلفية سياسية وتحديداً بعد هبة القدس ومعركة سيف القدس.

جاء لقاء السفراء بالمفرج عنهم ضمن لقاء عقد السفراء في مكتب مجموعة محامون من أجل العدالة في مدينة رام الله مساء أمس الخميس، والذين استمعوا خلاله أيضاً عن المضايقات التي يتعرض لها فريق محامون من أجل العدالة والتحريض المستمر من أجهزة السلطة ومؤسسات حكومة اشتية ضدهم.

وضم الوفد الدبلوماسي الذي زار مقر المجموعة سفراء دول فلندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وسويسرا وأيرلندا وهولندا والدنمارك.

وعبر ممثلو تلك الدول عن أهمية اللقاء وعن دور مجموعة محامون من أجل العدالة في التمثيل القانوني للمعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث انتهى اللقاء بضرورة التعاون ما بين المجموعة وممثلي الدول لمناصرة قضايا حقوق الإنسان في فلسطين وحماية مجموعة محامون من أجل العدالة ووقف التحريض ضدها.

وتسيري حالة من الغضب في صفوف الشارع الفلسطيني الضفة جراء استمرار تلك الاعتقالات من قبل أجهزة السلطة، وشنت الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي فاطمة مشعلة هجوماً حادا ًعلى رئيس حكومة فتح محمد اشتية وقياداته أجهزته الأمنية.

وقالت مشعلة في بوست لها على حسابها عبر فيسبوك " هذا اللطيف أمام الكاميرات (تقصد اشتية) تشن وزارة داخليته حملة اعتقالات أقل ما يقال شرسة "لتأديب" الناس.. حكومة وقيادات قليلة أدب".

وكان آخر تلك الاعتقالات ما قام به جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل صباح الأربعاء الماضي، من اعتقال الطفل أمير أبو شرار (16 عاماً) بعد أن اقتاده إلى أحد مراكز توقيفه في المدينة بتهمة كتابة منشور على فيسبوك لدعم أهالي غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقالت الصحفية سلام أبو شرار ابنة عم المعتقل أمير في بوست لها على فيسبوك "أمير مصاب بالسكري منذ عدة سنوات، ويحتاج لإبرة أنسولين صباحاً ومساءً!".

وأضافت: "الأجهزة الأمنية لا تزال تثبت انحطاطها المستمر والذي لا قاع له!.. سلامة أمير بالنسبة لنا كعائلة، مسؤولية يتحملها هؤلاء المجرمون. ولا غالب إلا الله!".

هذا وتواصل أجهزة السلطة حملات الاعتقال والاستدعاء ضد المواطنين والنشطاء، ولا تزال تعتقل في سجون أكثر من 13 مواطناً، بعد أن وجهت لهم تهمة غير قانونية وفقاً لمجموعة محامون من أجل العدالة.

وأوضحت أن عملية الاستدعاء والاعتقال على خلفية سياسية لا تزال مستمرة منذ أسابيع ضمن حملة تقوم بها أجهزة السلطة على خلفية ممارسة حرية الرأي والتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي أو المشاركة في فعاليات شعبية في أعقاب وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=4176