محلل: عباس وجد نفسه ألعوبة في يد بايدن وأحلامه بإدارة غزة تبخرت

محلل: عباس وجد نفسه ألعوبة في يد بايدن وأحلامه بإدارة غزة تبخرت

رام الله – الشاهد| قال المحلل السياسي سهيل دياب إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نُصب له فخ من الولايات المتحدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأوضح دياب في تصريح أن الولايات المتحدة صممت لعبة وكأنها في دور الدعم للسلطة الفلسطينية من أجل أن تقوم بدور مستقبلي لمجمل القضية الفلسطينية بما في ذلك حل الدولتين، وبالواقع بدأ يكتشف عباس أن الموقف الأمريكي هو متورط ومتواطئ مع “إسرائيل” بعدد من القضايا بما في ذلك دور السلطة الفلسطينية التي لا تريده إسرائيل على الإطلاق وأمريكا متواطئة معها..

وأشار إلى أنه بدأ يكتشف أيضًا أن الموقف من حل الدولتين لبايدن هو ليس حقيقيًا وليس عميقًا.

وأوضح دياب أنه لا يستطيع القول إنه كانت هناك مراهنة من السلطة الفلسطينية وعباس على الموقف الأمريكي أنه من الممكن أن تلعب دورًا معينًا ليس وسيطًا مئة بالمئة على الأقل أن تلعب دورًا للحفاظ على مصالحها ومصالح حلفائها بالشرق الأوسط.

وبين أن هذا الأمر لم يتم، فالامتحانات كانت ثلاثة؛ الأول عندما وعد بايدن بأنه سيعمل جاهدًا لتحويل الاستحقاقات المالية الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي ولم يقم بذلك ولم يضغط بذلك كفايةً.

وتابع: “الامتحان الثاني هو وعد بايدن في نقل القنصلية وفتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس؛ الأمر الذي لم يتم والوعد الثالث دعوة عباس إلى البيت الأبيض للتداول حول القضية الفلسطينية الأمر الذي لم يتم منذ أكثر من سنة وعدة أشهر”.

وأكد أن هذه الامتحانات الثلاثة جعلت عباس وخاصة بعد الفيتو الأخير أن يصل إلى الاستنتاج أن الولايات المتحدة من ناحية لا تستطيع أن تكون وسيطا نزيهًا، وثانيًا أنها متواطئة مع “إسرائيل” بكل المواقف وهناك مواقف أخرى لها وستتضح أيضًا لدول عربية أخرى بما يتعلق في اجتياح رفح بأنها ستظهر لاحقًا، وأن الولايات المتحدة أيضًا متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يتعلق في اجتياح رفح.

إغلاق