تظاهرة وسط رام الله: حطوا حد للزعران وما راح نركع للأنجاس

تظاهرة وسط رام الله: حطوا حد للزعران وما راح نركع للأنجاس

الضفة الغربية – الشاهد| شارك عشرات المواطنين في تظاهرة وسط مدينة رام الله، مساء اليوم الأربعاء، منددة بجريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد عناصر من أجهزة السلطة جنوب الخليل نهاية الأسبوع الماضي.

وصدح المشاركون بشعارات منددة بجرائم السلطة وأجهزتها الأمنية والبلطجية، والاعتداءات المتواصلة بحق المواطنين وفقدانهم للأمن، وقالوا: "يا أبو مازن رايح وين انت اليوم تحت العين"، "حطوا حد للزعران"، "ما راح نركع للأنجاس الي شربونا مر الكاس".

هذا ويتعرض المواطنون المشاركون في التظاهرات العارمة التي خرجت في مدن الضفة لاعتداءات متواصلة من قبل أجهزة السلطة وبلطجيتها، والذين قاموا بقمع وسحل المتظاهرين وفي مقدمتهم النساء والصحافيات وتحرشوا بهن وسرقوا هواتفهن ونشروا صورهن الخاصة من داخلها ونشروا على مواقع التواصل الاجتماعي.

روايات صادمة

وخلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء، روت الصحافيات المعتدى عليهن أثناء تغطية الاحتجاجات عقب اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، تفاصيل ما تعرضن له من قبل أفراد أمن السلطة سواء كانوا بلباس رسمي او بلباس مدني.

وأكدت الصحافيات المعتدى عليهن أن بلطجية أمن السلطة مارسوا الاعتداء عليهم بوحشية، مشيرات الى أنه تم استهدافهن بشكل مباشر ومتعمد بقنابل الغاز والاعتداء عليهن بالهراوات، وسرقة ومصادرة هواتفهن ومن ثم اختراقها من قبل بلطجية أمن السلطة وتهديدهن بنشر صورهن الخاصة.

وسردت الصحافية شذى حماد ما حدث معها مشيرة الى انها ما تزال تشعر بالصدمة التي أصيبت بها جراء الاعتداء عليها، وقالت إن الاعتداءات والتهديدات التي تلقتها ما تزال مؤثرة في حياتها اليومية وأن الصحافيات يشعرن بخوف حقيقي على حياتهن.

وأكدت أن الصحفي الفلسطيني لا يتمتع بالحصانة التي تؤهله للقيام بدوره في السعي نحو الحقيقة وإبرازها.

وذكرت الصحفية سجى العلمي، أن البلطجية الذين جاءت بهم أجهزة السلطة لاحقوها داخل أحد المحال التجارية واعتدوا عليها وسرقوا هاتفها، مضيفة أنها وضعت زيها الصحفي ومقتنياتها داخل كيس خوفًا من اعتقالها وسرقتها.

أما الصحفية بتول كوسة، فروت ما حدث معها قائلة: "شخص مدني سحب مني الجوال دون أن أشعر وقام باستجوابي، وشخصان ملثمان اعتديا علي بالضرب وحاولت الدفاع عن نفسي".

وأضافت: "عشت لحظات صعبة من الخوف والرعب بسبب حجم الاعتداء على الصحفيين".

كشف الوجه الاستبدادي

وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية واسعة الانتشار، إن الاحتجاجات التي اشتعلت في الضفة هي تعبير عن مظالم كبيرة يعشيها السكان، مشيرة الى أن جريمة اغتيال نزار بنات كشفت بعضا منها وأبرزها الوجه الاستبدادي والقمعي للسلطة.

وتناولت الصحيفة في تقرير لها الاحتجاجات ضد السلطة ورئيسها محمود عباس، والتي تصاعدت مؤخراً بعد اغتيال الناشط المعارض نزار بنات على يد أفراد من الأجهزة الأمنية، موضحة أن الآلاف من الفلسطينيين خرجوا للشوارع للاحتجاج، وقوبلوا بقمع عنيف من قوات السلطة وعناصرها الأمنية.

وقالت: "صحيح أن المظاهرات اندلعت بعد مقتل بنات، لكن مظالم الفلسطينيين بالضفة أعمق بكثير".

إغلاق