بعد اعتراف فرج.. وزير العدل في حكومة اشتية يعترف باغتيال بنات

بعد اعتراف فرج.. وزير العدل في حكومة اشتية يعترف باغتيال بنات

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن محمد الشلالدة وزير العدل ورئيس لجنة التحقيق التي شكلتها حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية في وفاة الناشط نزار بنات، إن الأخير توفي بشكل غير طبيعي.

وقال الشلالدة في تصريحات متلفزة صباح اليوم الخميس: "تبين من خلال التقرير الطبي الأولي أن نزار بنات تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم".

وأضاف: "تعرض نزار لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله تم الإغماء عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالي نقلوه إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتاً".

وقال: "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق".

وتابع شلالده: "سبب الوفاة -من حيث المبدأ- هو الصدمة الإصابية، ما تسبب بحدوث فشل قلبي ورئوي حاد".

اعتراف ماجد فرج

اعتراف الشلالدة يأتي بعد ساعات من اعتراف ماجد فرج بعملية اغتيال بنات، والتي جاءت بعد غضب أوروبي من الحادثة، إذ حضر 20 سفيراً أوروبياً لمكتب ماجد فرج في رام الله أول أمس وطلبوا منه إجابات واضحة عن اغتيال نزار بنات والاعتداءات الوحشية على المتظاهرين.

وقال فرج للأوروبيين: "السلطة تدرك وقوع خطأ، وتحقق في ملابسات الحادث وستستخلص العبر"، فيما احتج السفراء على استخدام القوة المفرطة من قبل أجهزة السلطة ضد المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على اغتيال بنات.

لن يتم التسامح

وسبق أن أعرب مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، عن استيائه الشديد من السلوك الوحشي لأجهزة السلطة خلال قمعها للمسيرات الاحتجاجية التي خرجت في الضفة تنديدا باغتيال الناشط المعارض نزا بنات على يد أمن السلطة في الخليل يوم الخميس الماضي.

وأكد المكتب في بيان صحفي، الأحد الماضي، أنه يتابع التطورات الحالية عن كثب، مشددا على انه لن يتم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار الى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني أفادوا بوقوع انتهاكات ضد الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان، قائلا إنه يتوجب على السلطة الفلسطينية حماية حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير.

وأكد أن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه لمحاسبة المسؤولين.

ضرب وسحل وتحرش

وكان أفراد من أجهزة السلطة بلباس مدني اعتدوا على المتظاهرين السلميين في وسط رام الله الذين خرجوا للتنديد باغتيال الناشط العارض السياسي نزار بنات.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو قيام عدد من عناصر الأمن بالتوجه الى مكان المظاهرات السلمية والاحتاك بالمشاركين فيها ومهاجمتهم وسحلهم وضربهم في الشوارع، ومن بينهم شبان وفتيات وكبار في السن.

كما وقدمت العديد من الصحافيات والفتيات الفلسطينيات روايتهن للاعتداءات التي مورست بحقهن خلال قمع أجهزة السلطة للتظاهرات التي خرجت منددة بالسلطة واحتجاجاً على اغتيال الناشط نزار بنات في الخليل.

فيما كشفت بعضهن عن قيام أجهزة السلطة بالتحرش بهن ونشر صور خاصة لهن من هواتفهن التي تمت مصادرتها منهن خلال تغطيتهن لقمع التظاهرات في رام الله والخليل وغيرها من مدن الضفة.

 

إغلاق